وجه رئيس المجلس الحضري بآسفي دعوات شخصية بالمئات للعديد من المنتخبين و بعض البرلمانيين بالغرفتين وأعضاء الغرف المهنية وعدد من الخيالة والمواطنين والصحفيين لحضور حفل عشاء باذخ يوم السبت الماضي بالمسبح البلدي بمدينة آسفي ، وذلك بمناسبة مهرجان الفروسية الذي تؤطره عادة جمعية يتولى تسييرها منتخبون وبرلمانيون .. الحفل تحملت نفقاته الجماعة الحضرية لآسفي، أي أن مصاريفه ستسدد من المال العام ، يحدث هذا في وقت تشتكي منه الجماعة من عجز بنيوي في ميزانيتها حسب لسان أعضائها وهو المبرر الذي طالما ووجهت به انتظارات الساكنة لتلبية مصالحها العامة ، بل إن الشح في السيولة المالية - حسب ادعاءات المجلس -كانت مبررا للتبرم من تمويل مهرجان «أمواج» و التنصل من دعم مهرجان العيطة الذي تنظمه وزارة الثقافة والملتقى الفكري لفيدرالية الجمعيات بآسفي ، هذا دون أن نستعرض اللائحة الطويلة لفاعلين آخرين كاتحاد كتاب المغرب الذي يظل متمسكا بملتقاه النوعي والفكري حول المرأة والكتابة . بآسفي يوجد الشح المالي وبه تواجه المبادرات الجادة والنوعية، لكن يوجد بالمقابل « البدخ المالي » عندما يختار المنتخبون هندسة مشاريعهم الانتخابية على مهل كما يقول المصريون ...مهرجان الفروسية بالعناصر التي تؤطره وأغلبها من الجسم الانتخابي «المتورم» معروفة بسلوكاتها المشبوهة في الساحة السياسية، ولها من السوابق في هذا الصدد ما يبرر أن هذا المهرجان بعشائه الباذخ الذي أقيم على شرف 1200 نفر ليس مهرجانا للفرجة بل مناسبة للتبوريد الانتخابي المبكر ...