يعاني سكان الجماعة القروية مولاي بوعزة إقليمخنيفرة من ملوحة المياه الصالحة للشرب، الشيء الذي عمق من معاناتهم في ظل موجة الحرارة التي تعرفها المنطقة، حيث يضطرون إلى تدبير حاجياتهم اليومية من مياه الآبار الموجودة بالمنطقة، فيما يكتفي البعض باقتناء المياه المعدنية من المحلات التجارية. هذا وقد عبر سكان منطقة مولاي بوعزة عن استيائهم من عودة الماء إلى الصنابر بملوحة قوية، مع عجزهم عن شربه أو استعماله في المطبخ، بسبب ملوحته غير الطبيعية، متسائلين عن سبب تعامل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب مع ساكنة إقليمخنيفرة، إذ تعد هذه المياه المالحة من بين أسباب انتشار ”حب الشباب” و ”الإسهال” وأمراض جلدية بالمنطقة. وأضاف أحد الفاعلين الجمعويين بالمنطقة بأن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بإقليمخنيفرة يفتقر لمعايير الجودة، وأن مشكل الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب بالجماعة بات يتكرر كل مرة، وأشار نفس المتحدث إلى أن استهلاك الماء المالح، يدفع سكان المنطقة إلى التوجه إلى الآبار من أجل التزود رغم بعدها، مما يضطر السكان إلى اكتراء دراجات نارية ثلاثية، من أجل جلب المياه من الآبار، فيما يستعين البعض بسياراتهم.