قبل أيام ليست بالقليلة، تفاجأ عدد من سكان مدينة خنيفرة بتغير في طعم المياه التي يرتوون بها. لم يكن ذلك نتيجة الملوحة التي اعتادوها، بل الأمر تجاوز ذلك، لأن صارت المياه ذات طعم كريه و لم يعد بمقدور المواطنين أن ينتفعوا بخدمة يدفعون مقابلا من أجلها ما اضطرهم إلى الاستنجاد بقنينات المياه المعدنية أو التوجه نحو العيون المجاورة قصد التزود بهذه المادة الحيوية. رد المسؤولين عن القطاع، وإن لم يمر عبر القنوات الرسمية ببلاغ في الموضوع ، لم يتأخر. ففي تصريحات صحفية على لسان رئيس وكالة الخدمات بخنيفرة ميدلت للمكتب الوطني للكهرباء و الماء الصالح للشرب قطاع الماء، أكد تغير طعم الماء فعلا و أرجع السبب إلى العاصفة الرعدية التي ضربت قبل أيام أجزاء كبيرة من إقليمخنيفرة متسببة في انجراف الأوحال بنسبة فاقت طاقة الوحدة، و رغم ذلك لم يتردد المسؤول في القول» إن جودة المياه لم تتغير، إذ سرعان ما تم احتواء الوضع» . و عن مشكل الملوحة في الماء أوضح المتحدث «بأن مياه وادي أم الربيع تبلغ نسبة الملوحة بها 600 ميليغرام في اللتر مقارنة بالبحر الذي تصل فيه النسبة إلى 35 غراما في اللتر» و هو الأمر الذي اعتبره «عاديا مادام أنها نسبة تبقى منخفضة، وبالتالي تكون عملية التحلية ممكنة و غير مكلفة». وخلف حادث تغير طعم الماء بمدينة خنيفرة موجة غضب أخرى، سيما و أنها ليست المرة الأولى التي يثار فيها الحديث عن مدى جودة الماء الذي تسقى منه ساكنة عاصمة الأطلس المتوسط، حيث أعاد هذا المشكل إلى الأذهان شريط الفيديو الذي تداوله عدد من النشطاء الفايسبوكيين من مدينة خنيفرة قبل بضع سنوات، والذي يظهر فيه شاب وهو يخضع كأس ماء للتجربة فكانت خلاصة النتيجة كما ظهرت على نفس الشريط، وجود نسبة كبيرة من الأتربة العالقة في قعر الكأس ليزيد من تخوفات أبناء المنطقة من جودة الخدمات المقدمة التي قد تسبب مضاعفات صحية لمرضى الضغط الدموي والمسنين عامة. (*) «صحافي متدرب»