لم يعثر نادي الآفاق الرياضي بخنيفرة على أدنى تفسير لقرار إقصائه من الاستفادة من منحة المجلس الجهوي السنوية، أسوة بباقي فرق جهة بني ملالخنيفرة المشاركة بمختلف المنافسات، التي تنظمها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الأمر الذي اعتبره المتتبعون للشأن الرياضي قرارا لن يساهم إلا في تخييب آمال الإقليم في مشروع الجهوية الموسعة، علما بأن فريق الآفاق الرياضي يعد من الفرق النسوية الشهيرة بخنيفرة، والممارس بالقسم الوطني الأول منذ الموسم الماضي، وثالث فرق الجهة بعد شباب أطلس خنيفرة وأطلس 05 للفقيه بنصالح. ووفق مصادر «الاتحاد الاشتراكي»، فإن نادي الآفاق الرياضي متخصص بالتالي في التكوين، وحقق في هذا المضمار نتائج مثمرة، مثل فريق أقل من 15 عاما يفوز بالنسخة الأولى لأبطال الحي سنة 2014، كما أن الفريق المدرسي لمديرية خنيفرة للتربية الوطنية، الفائز ببطولة المغرب شهر أبريل 2016 بمراكش، يتشكل جميعه من «خريجي» نادي الأفاق الرياضي لخنيفرة، كما سبق له الفوز بها في عام 2014 و2015، فضلا عن الفوز ببطولة المغرب لمنتخبات المناطق شتنبر 2015 (أولمبياد الشباب والمستقبل). وبينما لم يفت ذات المصادر التأكيد على أن النادي، يتشكل من لاعبات محليات، ولديه 8 لاعبات بالمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما، في حين يضم منتخب منطقة الشرق، منتخبة عصبة مكناس تافيلالت، 12 لاعبة من الفريق، وأن فريق هذا النادي قد تأهل إلى الأدوار النهائية لبطولة المغرب، التي ستنظم ما بين 16 و 18 يوليوز القادم بالمركز الوطني المعمورة، إلى جانب صغيرات أطلس 05 للفقيه بنصالح، كما أن الإدارة التقنية الوطنية تعتمد مدرب فريق الأفاق الرياضي لإدارة منتخبي العصبة والمنطقة، والذي سبق له الفوز ببطولة المغرب للمناطق الرياضية، ومؤهل حاليا لنصف نهاية كأس العصب الجهوية. وعلمت «الاتحاد الاشتراكي» أن نادي الآفاق الرياضي، في شخص رئيسه محمد العبدي، راسل والي الجهة، محمد دردوري، في موضوع الإقصاء المفاجئ والجائر، مستعرضا ما حققه من إنجازات وأرصدة ميدانية، وموضحا أن النادي يقدم خدمات كبيرة لبنات مدينة خنيفرة، كما تمكن من التأسيس لتجربة فريدة ونوعية في التكوين، وهو الفريق الوحيد الصغير السن بالقسم الوطني الأول، من حيث لا يتجاوز معدل أعمار لاعباته 17 سنة. وضمن ذات المراسلة، التي كشفت مصادر مسؤولة عن مضمونها لجريدتنا، جاء فيها ما يفيد أن فريق النادي يعتبر أول فريق نسوي بالمغرب يؤسس مدرسة للتكوين القاعدي، حيث أضحت الإدارة التقنية الوطنية تعتمد عليها في تكوين منتخبات الفئات السنية، وإلى جانب ذلك لم يفت المراسلة الموجهة للوالي الإشارة إلى أن النادي يقدم خدمات ل 64 لاعبة من مختلف الأعمار، تنتمي غالبيتهن إلى الفئات الهشة على مستوى المدينة، وإلى حدود الساعة لم تتوقف مكونات النادي عن إثارة استغرابها حيال حرمانها من المنحة بتلك الطريقة اللاديمقراطية، ودونما أدنى مبرر أو تعليل منطقي. ومن جهة أخرى، كشف النادي عن جوانب مختلفة من معاناته، ومن ذلك أساسا ما يتعلق بالنقل، بالقول إن الفريق يعتمد في تنقلاته على النقل السري لتأمين مشاركاته وضمان استمرار تكوين لاعباته في خدمة كرة القدم النسوية بالمدينة والجهة، وبينما طالب النادي في نداءاته بالعمل على إنصافه، شدد المهتمون بالشأن الرياضي على ضرورة فتح تحقيق في حيثيات وملابسات حرمان هذا النادي من المنحة الجهوية، مع التعجيل بتصحيح الوضع، احتراما لرصيد هذا النادي ومراتبه المشرفة بدل احتقاره وتكسير تطلعاته وآفاقه.