ما تزال قبائل زيان مرابطة أمام عقارها التاريخي تيدار إزايان، وما تزال الكلمات القوية تلقى من أمامها من طرف شباب غيور ارتأى إلا أن يعد لتأسيس تنسيقية تتباع الموضوع عن كثب، وفي هذا السياق أكد عبد العزيز أحنو نائب رئيس تنسيقية أميافا للجمعيات الأمازيغية بوسط المغرب تنديد القبائل بالترامي على عقارها التاريخي، واحتج بقوة على ضرب مبادئ دستور المغرب الذي جاء بالفصل الواضح للسلطات، والذي يمكن جميع المغاربة من الكرامة الإنسانية، دستور يثمن الخصوصيات المجالية ويسمح لكل مجال جغرافي بشري وثقافي بمبدأ سيادته على موارده وتراثه الثقافي والتاريخي، وبما أن النظام الدستوري للمملكة يقوم على مبدأ الفصل الواضح للسلط وتعاونها وتوازنها فإننا اليوم نعيش غير ذلك، حيث تعاونت هذه السلط على نزع ملكية في ملك قبائل قاومت بالدم والنار والحديد وأعطت الغالي والنفيس من أجل حماية أرصدتها اللامادية التي أوصت المؤسسة الملكية على حمايتها والنهوض بها بحكم أنها أقوى مؤسسة دستورية، وطالب بحذف كافة المساطر والظهائر الاستعمارية التي تربطها صلة وثيقة بسياسة نزع الأراضي، وجميع مراسم التحديد الإداري لجبر الضرر الذي لحق الملاكين الأصليين لعقار ثيدار إزايان جراء هذه السياسات اللادموقراطية . وهكذا لازال اعتصام القبائل مستمرا إلى حين استرجاع الأرصدة العقارية المادية واللامادية لقبائل زيان الثلاثة عشر بخنيفرة؛ حاضرة هذه القبائل الصامدة. كما ندد بضرب التوصيات الأممية في العمق والتي تنص على حماية حقوق الشعوب الأصيلة، وطالب القبائل بمزيد من الصمود وبالطرق السلمية حتى استرجاع عقارها التاريخي ورمز من نضالاتها المسلحة التي أبانت عنها من أجل الأرض والحرية والكرامة. هذا ووعد بمراسلة جميع التنظيمات الدولية والهيئات الحقوقية من قبيل الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومعهد جينيف، والكونغرس العالمي الأمازيغي ومنظمة اليونيسكو والاتحاد الأوروبي للتنديد بهذا الخرق الواضح للقوانين المعمول بها كونيا والتي وقع المغرب على بنودها، وتعهد باحترام حقوق الانسان كما هي متعارف عليها دوليا.