رصدت جمعية تضامن أيت اسحاق من خلال معاينتها لبعض الإشكالات البيئية المحلية، مشكلة بيئية خطيرة تهدد الساكنة المحلية بصفة عامة و ساكنة حي السوق أقديم بصفة خاصة. المشكلة تتمثل في انتشار مستنقعات للمياه العادمة ( الواد الحار ) بجوار المنازل الممتدة من جوار مقر القيادة إلى آخر منزل في حي السوق أقديم و كذلك ساكنة سكنى القوات المساعدة. هذا المشكل سببه أن مياه الواد الحار أصبحت تصب في القناة المخصصة لمياه الأمطار حسب عضو في المجلس القروي، بالإضافة إلى أن مجموعة من المنازل غير مرتبطة بالواد الحار و مضطرة إلى رمي فضلاتها في نفس الوادي الذي يمتد من حي السعادة إلى حي السوق أقديم، و تبقى المياه مجتمعة على شكل بحيرات صغيرة، والغريب في الأمر أنها تمر من جوار إحدى العيون المشهورة محليا والتي يستفيد من مياهها عدد كبير من ساكنة أيت اسحاق حيث يظنون أنها تساهم في شفاء بعض الأمراض. و بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي تصدرها هذه المستنقعات و نحن مقبلون على فترات ارتفاع درجة الحرارة و نعرف ما ستسببه من أمراض خطيرة و انتشار الحشرات الضارة، و نحن نسمع كل يوم في الإعلام عن حمى المستنقعات و حمى zika، فرغم شكايات الساكنة ما زال المشكل قائما، و قد أكد لنا عضو في المجلس القروي لأيت اسحاق أن هناك مشروعا في إطار البلورة سيتم من خلاله تجاوز هذا المشكل، و كحل ترقيعي تقوم الجماعة بإفراغ الأتربة المتجمعة في قنوات الصرف الصحي التي تجمعت بفعل مياه الأمطار، والمتتبعون في هذا الإطار يتساءلون ويستفسرون عن العلاقة بين هذا المشكل والمشروع المعروف ب SNITRA والغريب في الأمر أن الموقع المعني بالأمر كان تاريخيا موقعا للمسجد الأعظم الذي بناه الدلائيون و لم يبق منه إلا بعض الجدران المتآكلة. و من جانبها أبدت جمعية تضامن أيت اسحاق استعدادها للتعاون مع المجلس القروي لأيت اسحاق فيما يخص التحسيس والتوعية، فهل سيتم إيجاد حلول ناجعة لهذا المشكل قبل وقوع ما لا يحمد عقباه ؟