في دورته العادية فبراير 2016، أطلق المجلس القروي لأيت اسحاق النار على مندوبية الصحة بخنيفرة في شخص ممثل المندوب الإقليمي، الذي اعتذر عن الحضور لدورة المجلس، احتجاجا على تدهور الخدمات الصحية بأيت اسحاق. حيث قام مبعوث مندوب الصحة من خلال مداخلته بإقناع الأعضاء بالمجهودات التي تقوم بها المندوبية واعترف فعلا بتدهور الوضعية و وعدهم بقرب الإعلان عن بناء مستشفى بأيت اسحاق وستلتحق طبيبة جديدة بالمركز الصحي المحلي تعويضا للطبيبة المنتقلة، لكن كل هذا لم يجنبه غضب وانفجار الأعضاء المتدخلين، حيث اعتبر المتدخل الأول أن مشكل الصحة يتجاوز مندوب الصحة بخنيفرة لأن الموضوع نوقش في أكثر من دورة للمجلس وطلب من ممثل المندوب إعطاء جدولة زمنية لبناء المستشفى المزعوم، و عبر المتدخل الثاني، الذي سجل استياءه من وضعية الصحة بأيت اسحاق و اعتبر غياب المندوب عن الحضور رسالة واضحة تعبر عن غياب حل واضح لدى الجهة الوصية و أن التهميش مقصود والحل في نظره هو التصعيد و لم يفته أن يشير إلى التعقيدات الإدارية التي تواجه بها بعض الحالات الاستعجالية. أما المتدخل الثالث، فقد عبر عن رفضه للمعطيات التي أدلى بها ممثل مندوب الصحة وطلب بحل واقعي و شبه وعوده بكذبة أبريل. فيما اكتفى أعضاء آخرون و بتلقائية عن تذمرهم من الوضعية و هددوا بالاحتجاج كحل . و تدخل رئيس المجلس ليعلم الحاضرين بمراسلته الثانية للوزير الوصي، بسؤال كتابي لم يتلق معه جوابا، و بذلك اقترح على الأعضاء خلق مصحة جماعاتية مع موافقة القطاع الوصي بالتعاقد مع الأطر الطبية من أطباء و ممرضين، على أن تتكلف الجماعة بالأجور إلى حين تسوية الوضعية. بعد ذلك تدخل ممثل المندوب الذي أكد على برمجة المستشفى و مع وضوح الارتباك في ردوده، طالب رئيس المجلس بتأجيل هذه النقطة و مراسلة المندوب عن طريق السيد العامل لفرض حضوره الى المجلس، و تدخل الأعضاء ليعبروا عن رفضهم لتسويق الأوهام كما رفضوا مقارنة وضعية الصحة بأيت اسحاق مع بعض المناطق، بل قدم أحدهم نموذج كلميمة الأقل من أيت اسحاق من حيث عدد السكان وتتوفر على مستشفيين أحدهما يتوفر على خمسة أطباء، و تساءلوا عن عدم استفادة أيت اسحاق من القوافل الطبية، وحذروا من انفجار أزمة محلية إن لم تتخذ الإجراءات اللازمة. ومع رغبة ممثل المندوب في الرد تم الرفض من طرف الرئيس لعدم قدرته على اتخاذ قرارات و رفض كل اقتراحاته وعبر بغضب هو و الأعضاء عن رفضهم لكل الأطباء والممرضين، وكل ما يأتي من الجهة الوصية على القطاع. ليتمكن المجلس في الأخير التصويت بالإجماع على قرار خلق المصحة الجماعاتية و استدعاء المندوب عن طريق السيد العامل. و ما يروج في صفوف المتتبعين محليا هو التخوف أن يكون ملف الصحة في أيت اسحاق مناورة انتخابية يسعى من خلالها ممثل الساكنة تحقيق إجماع آخر استعدادا للانتخابات المقبلة.