أيت إسحاق جماعة قروية توجد على الطريق الوطنية رقم 8 تبعد عن مدينة خنيفرة ب 36 كلم وعن بني ملال ب90 كلم . عدد سكانها يفوق 19000 نسمة حسب الإحصاء الرسمي لسنة 2004 . تمتاز بتضاريسها الجبلية , الهضبية والسهلية على مساحة واسعة تقدر 450 كلم مربع و تتوفر على مركز صحي وحيد ينقسم إلى فضاءين : فضاء للولادة و فضاء للإسعافات الأولية تشرف عليه طبيبة واحدة و ممرضان و ممرضتان و يتسم بغياب لأدنى الوسائل و الأجهزة الضرورية لتقديم خدمات صحية تعكس الحاجيات الحقيقية لساكنة تفوق 30 ألف نسمة . كيف للخدمات الصحية أن تكون جيدة بطبيبة واحدة مع العلم أن المعدل الوطني هو طبيب لكل 2400 نسمة . و كيف للساكنة أن تثق في الخدمات و مركز الولادة تشرف عيه ممرضتان يظهر من شهادات الساكنة أنهما متدربتان. و ما وقوع حالات وفيات في صفوف الأجنة و معاناة الأمهات و تدهور صحتهن إلا دليل على تأكيد الوضعية الخطيرة المسكوت عنها . و هذا لا يتماشى مع برنامج أهداف الألفية الذي صادق عليه المغرب و كذلك المخطط الوطني الأخير 2012- 2016 للنهوض بالصحة الإنجابية . وفي أغلب الحالات يتم إرسال المرضى والأمهات إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة الذي بدوره في عدة حالات يعيدهن إلى المركز الصحي المحلي بدعوى تواجد مركز للولادة في المركز، و في حالات أخرى يتم إرسالهن إلى مدينة مكناس و أغلب الحالات تلد في الطريق إما بين أيت إسحاق و خنيفرة أو خنيفرة و مكناس , و هذا ما يسبب معاناة الساكنة مع حقهم في التطبيب . و تضطر أغلب العائلات الالتجاء إلى القروض من أجل العلاج . و مما يؤسف له آن السكان في حالات كثيرة لا يلجؤون إلى المستشفى بل إلى الطب التقليدي أو الشعوذة أو الاتجاه مباشرة إلى الصيدليات أو طبيب خاص . و اعتبارا للوضعية السوسيواقتصادية للمنطقة فإن الساكنة المحلية عاجزة على الولوج إلى الخدمات الصحية لهذا كان من واجبنا مناشدة المجتمع المدني المحلي ,من أجل التحرك لتنبيه المسئولين و القيمين على الشأن الصحي لكي ينتبهوا إلى الوضعية الخطيرة التي تعيشها الخدمات الصحية بأيت إسحاق وأن يوجهوا بعض برامجهم إلى المنطقة والسعي في سبيل حلول استعجالية لتحسين الوضعية الصحية المحلية .