تعيش ساكنة الجماعة القروية لتاركا ن توشكا بتراب قيادة تنالت وضعا استثنائيا مع قطاع الصحة،وظل أهالي المنطقة يعانون في صمت من تردي خدمات قطاع اجتماعي أساسي اسمه الصحة،فمنذ أربع سنوات لم يتم تعيين إطار طبي بالمركز الصحي وظلت الساكنة تتكبد عناء التنقل إلى المراكز الحضرية من أجل إجراء أبسط الفحوصات على الرغم من طول المسافة والطبيعة التضاريسية الوعرة،وتزداد معاناة المتوفرين بطائق راميد مع هذا الغياب إذ يجدون صعوبة في الاستفادة من الخدمات الصحية جارج مركزهم الصحي بدون توجيه من طبيب يفترض أن يكون بتاركا نتوشكا،ليبقى ممرض واحد لما يناهز 7000 نسمة وعلى مساحة إجمالية تقدر ب 186 كلم مربع يتحدى كل المعايير المعمول بها، وضع قطاع الصحة بهذه الجماعة أخضعه المجلس الجماعي غير ما مرة للتداول ووقف أعضاؤه على جملة من جوانب النقص بهذا القطاع الحيوي وطالبوا في ملتمس إلى الجهات الوصية التدخل لإنقاذ الوضع الصحي وذلك بتجديد بناية المركز الصحي التي تقادمت ولم تعد تستجيب لمواصفات المؤسسة الصحية،كما ناشدوا تلك الجهات بضرورة تعيين إطار طبي وممرضة بالمركز مع توفير ما يكفي من الأدوية وتنظيم حملات طبية لتجاوز النقص الحاصل في استفادة الساكنة من الخدمات الصحية وتجهيز المركز الصحي بالمستلزمات الضرورية والكافية وبناء دار للولادة وتعيين ممرضة مولدة بها،كما سبق وأن طالب المجلس بإحداث وبناء مستوصف صحي بفرع الجماعة بأيت وكمان. وفي سياق ذي صلة،فقد أبرز فاعلون جماعيون في اتصال مع اشتوكة بريس أن حدة المعاناة تزداد خلال الفترات الصيفية حيث تُحدث منظومة الاجازات السنوية للأطر التمريضية خللا في اشتغال المركز رغم محدودية خدماته تبقى معه سيارة الاسعاف الوحيدة ما يعوض تلك الأطر بتوجيه الحالات المرضية نحو أيت باها وبيوكرى وأكادير الأمر الذي يُقلص فرص الاستشفاء أو النجاة بالنسبة للمتعرضين للسعات العقارب ولدغات الثعابين . المجلس الجماعي راسل المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باشتوكة أيت باها والسلطات المحلية والإقليمية مرات عديدة لكن يضيف متحدثنا دون أية استجابة أو رد،كما لم يستجب مندوب وزارة الصحة لدعوة المجلس للحضور والاستماع إلى المجلس الجماعي بخصوص وضعية قطاع الصحة بالمنطقة خلال دورات المجلس "أبريل ويوليوز على سبيل المثال" لأسباب ظلت مجهولة. واقع مأساوي إذن ينتظر أن تتدخل معه السلطات الإقليمية والصحية من أجل دراسة آفاق حلول آنية تُخرج ساكنة جماعة تاركا نتوشكا من دوامة المعاناة المريرة والمستمرة مع قطاع عليل دخل غرفة العناية المركزة عله يستفيق من غيبوبته ويتعافى لتتعافى معه الساكنة المحلية التي تأمل أن يصل صدى أنينها إلى مسامع القيمين على الشأن التدبيري إقليميا وجهويا ومركزيا، وإن غدا لناظره قريب.