التأم المجلس البلدي لأيت باها اليوم الجمعة 15 مارس 2013 في دورة استثنائية خصصت في جزئها الثاني للوقوف على واقع الخدمات الصحية بالمركز الصحي الحضري لأيت باها وسبل الارتقاء بها لتكون في مستوى تطلعات ساكنة المنطقة،وقد حضر هذا الاجتماع الذي ترأسه السيد محمد اليربوعي رئيس البلديةوحضره برلمانيو الإقليم السادة:محمد لشكر،سعيد ضور،عبد الرحيم مساعف،المهدي عباد،ومستشار الغرفة الثانية السيد أحمد الكادي ،وعن قطاع الصحة،شارك في أشغال الاجتماع كل من الدكتولر محمد الاسماعيلي المدير الجهوي للصحة والدكتور سعيد بوجلابة المندوب الإقليمي لوزارة الصحة باشتوكة أيت باها بالإضافة عدد من الأطر الطبية وشبه الطبية والتمريضية،كما كانت عدة فعاليات حاضرة ورئيسي جماعتي هلالة وأيت واد ريم وباشا مدينة أيت باها. ففي معرض تدخله،قدم المندوب الإقليمي للصحة بطاقة تقنية عن الدائرة الصحية لأيت باها والتي تتكون من المركز الصحي لأيت باها بوحدة الولادة مركز الدائرة والمراكز الصحية لكل من أيت امزال،أيت وادريم ،الحلات،هلالة والمستوصفين القرويين الزاو وتعلات وقد قدم المندوب وبتفصيل معطيات دقيقة معززة بأرقام عن هذه الدائرة ونشاطها التي تستهدف ما يناهز 25287 من الساكنة الجبلية. ومن جهته،وقف رئيس المجلس البلدي عند تشخيص وضعية قطاع الصحة بأيت باها مبرزا في عرضه أمام الحاضرين أن السبب الرئيسي في ذلك يعود إلى عدم الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات المجال الحيوي للجماعات التابعة لباشوية ودائرة أيت باها وارتباطها التاريخي والاقتصادي والاجتماعي بمركز أيت باها خلال التقطيع الترابي لقطاع الصحة،زد على ذلك يقول البلدية حذف خدمات صحية بالمستشفى المحلي لأيت باها بعد تحويله إلى مجرد مركز صحي تسببت في حرمان ساكنة 11 جماعة جبلية من خدمات صحية أساسية،تراجع وضعية المؤسسة الصحية بالمدينة هذه يزكي قناعة الساكنة المحلية بكون خدمات هذا القطاع تتطور في اتجاه عكسي يضيف رئيس المجلس البلدي،وفي ذات السياق،تم التطرق إلى واقع هذه المؤسسة من خلال ما يلي: اسم المؤسسة الصحية: حاليا سابقا تراجع الخدمات الطبية و التمريضية: غير متوفر متوفرة التحليلات المخبرية الأساسية الفحص بالأشعة ضعيفة مرضية المداومة الليلية مراقبة الصحة العامة مراقبة الصحة المدرسية تناقص الموارد البشرية: *الأطباء: من ثلاثة أطباء إلى طبيبين فقط. *الممرضون: من 14 ممرضا إلى 06 ممرضين. غياب التجهيزات الأساسية: *جهاز الأشعة السينية"الراديو": خارج الخدمة منذ شهر فبراير 2010. *التجهيزات والأدوات المخبرية: غير متوفرة. قلة حصة المركز الصحي من الأدوية: نظرا لاحتساب هذه الحصة دون الأخذ بعين الاعتبار أن ساكنة جميع الجماعات الجبلية يتم استقبالهم بالمركز. واقع دعا معه رئيس البلدية إلى ضرورة تأهيل المؤسسة الصحية لأيت باها وتوفير الخدمات الأساسية المتوقفة وإحداث مركز لمستعجلات القرب وتفعيل ألية الشراكة والتعاون لدعم قطاع الصحة . ومن جهتهم،وجد موضوع قطاع اجتماعي حيوي مثل الصحة لدى ممثلي الإقليم بالبرلمان وعلى اختلاف مشاربهم السياسية وبمنطقة مثل أيت باها والمناطق المجاورة كل الاستعداد من أجل الترافع أمام الحكومة والوزارة المعنية لايجاد حلول للمشاكل العالقة التي تهم المركز الصحي لأيت باها داعين إلى برمجة اجتماع على المدى القريب لتقييم تدخلات والتزامات جميع الأطراف. وبعد ذلك،تناول المدير الجهوي للصحة الكلمة منوها بهذا النوع من اللقاءات والتي تنم عن الغيرة عن المنطقة وساكنتها وعن القطاع و أبرز أن تواجده ومشاركته في هذه الدورة الاستثنائية جاء في إطار تطبيق سياسة القرب لكي تحضى أيت باها بعرض صحي في المستوى المطلوب،وتطرق في مداخلته إلى أن الصحة ليس من اختصاص وزارة الصحة لوحدها موضحا أنه على أتم الاستعداد لتفعيل الشراكة مع الجميع ودعا إلى خلق لجنة محلية للتبع بعد عقد جلسات في نفس الموضوع لمعالجة ما سماه بالإرث الذي خلفته النقص في الموارد البشرية في انتظار صدور قانون تفويض قرارات التعيين للمصالح الجهوية للوزارة مما سيحل عددا من القضايا العالقة وأشار إلى المرور إلى الأجرأة تنفيذ الالتزامات بشكل عملي وفي حيز زمني مضبوط ومحدد... وفي ختام الاجتماع تم صياغة جملة من التوصيات واتفق الجميع على أجرأتها على أرض الواقع حتى يتم النهوض بقطاع الصحة بأيت باها .