لعل كل المسؤولين على حقل التربية والتعليم بخنيفرة بل وعلى المستوى الأكاديمي والوزاري على علم تام بالإكراهات والمشاكل التي عاشتها وتعيشها مدرسة السلام بخنيفرة بفعل فاعل، وقد سبق وأن أعلنت جمعية الآباء ذلك أثناء المكاتب السابقة أو المكتب الحالي لدى مراسلتهم للمسؤولين المعنيين في هذا الشأن في مراسلات عديدة محليا ووطنيا، كون هذه المدرسة تناساها المسؤولون على الحقل التعليمي وإلا لما تم حرمانها لسنوات من منحة جمعية دعم مدرسة النجاح؟ بالإضافة إلى التغاضي واللامبالاة بمشاكل بيئية محيطة بها رغم العديد والعديد من المراسلات لمسؤولي نيابة التعليم بخنيفرة؟ مراسلات تلتها أخر بخصوص البنايات المتصدعة والسور الآيل للسقوط، والمرافق الصحية التي أرهقت جمعية الآباء بالإصلاحات تلو الإصلاحات في غياب تام لدور المسؤولين عن البنايات بنيابة التعليم بخنيفرة، بالإضافة إلى عدم توصل المدرسة لموسمين دراسيين ولو بقطرة واحدة من المواد المنظفة، زد على ذلك المراسلات الخاصة بالأمن المدرسي التي طلبت فيها الجمعية بتزويد المدرسة بالأمن الخاص نظرا لتواجد هذه الأخيرة في نقطة شبه خالية من السكان مما عرضها ويعرضها لسرقات عديدة. وفي هذا الصدد ورغم ما تم ذكره تطلعنا نيابة التعليم بخنيفرة الغائبة الحاضرة يقول رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ بمدرسة السلام لخنيفرة أون لاين بمذكرة تقاعد الحارس الوحيد مطلع هذا الأسبوع دونما بديل ولامراعاة للعواقب الأمنية، حيث الكل لايزال يتذكر جريمة سرية مئات الكتب والقصص وأجهزة الكترونية من أرشيف خزانة هذه المؤسسة التعليمية بداية الموسم الدراسي الحالي . ويضيف رئيس جمعية الآباء أن الوضعية الأمنية للمدرسة تسير نحو المجهول إذ تزامنت وانتقال السيد النائب الإقليمي الحالي لوزارة التربية الوطنية بخنيفرة إلى وجهة غير معلومة وعدم التحاق النائب الجديد، وهي الظرفية التي استغلها الجميع حيث غاب المسؤولون وغاب معهم الحوار وبقي المشكل قائما. جدير بالذكر أن مسألة حراسة المؤسسة تطرح نفسها بإلحاح، خاصة وأن حراسة الأبواب ضرورية في ظل الوضع القائم الذي يزداد قتامة بسبب غياب الإنارة. واب ضرورية، كما أن الإنارة منعدمة.