من جديد، يتجه «لصوص المدارس» إلى مدرسة تيغسالين بإقليم خنيفرة، ليلة الجمعة 13 نونبر 2015، حيث عمدوا إلى تكسير باب الإدارة وإتلاف ما بها من وثائق وملفات، قبل اقتحام خزائنها والعبث بمحتوياتها والسطو على وسائل تعليمية ومعلوماتية، وبعد أن حل رجال الدرك بمسرح الحادث وعاينوا آثار السرقة، لاتزال الأمور «غامضة» من دون أي جديد. ولم يفت مصادر «الاتحاد الاشتراكي» التعبير عن استياء الأسرة التعليمية بمدرسة تيغسالين جراء افتقار المؤسسة لحارس ليلي، والإهمال الذي تعاني منه حجرات هذه المؤسسة، حيث جدرانها متهالكة وآيلة للسقوط في أية لحظة، رغم ما تم توجيهه من مراسلات ونداءات للنيابة الإقليمية للتعليم بخنيفرة، وما تم دقه من أجراس عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. ويأتي خبر هذه السرقة بعد أيام قليلة من تعرض مدرسة واد سرو للسرقة، شملت عدة وثائق ومواد مكتبية ومستلزمات تهم البستنة، وتم العبث ببعض المحتويات الأخرى، حيث عمد المجهولون إلى تكسير أبواب وأقفال المؤسسة والإدارة، وإثرها أسرعت إدارة المؤسسة إلى إخطار الجهات المعنية بالموضوع، في مقدمتها مصالح الدرك ونيابة التعليم والسلطة المحلية وجمعية الآباء، لغاية معاينة الواقعة والإلمام بحيثياتها وآثارها والخسائر الناجمة عنها، علما بأن العملية تعد الثالثة من نوعها، حيث سبق لذات المؤسسة أن تعرضت العام الماضي لسرقتين متتاليتين، من قبل اللصوص الذين استغلوا انعدام الإنارة العمومية بمحيط المؤسسة في تلك الليلة. ومعلوم أن عدة مدارس بالإقليم، حضرية منها وقروية، ليس آخرها مدرسة البرج والمختار السوسي بخنيفرة، تعرضت للسرقة دون توصل المتتبعين بأي نبأ حول تمكن الأجهزة الأمنية من القيام بالإجراءات العملية والضرورية لوضع حد لهذه الممارسات الإجرامية التي تمس بحرمة المؤسسات التربوية.