إذا كانت أيت اسحاق شهدت أحداث اعتقال ثلاثة من شبابها بتهمة الانتماء إلى خلايا متطرفة و الإعداد لتنفيذ أعمال تخريبية كما صرحت بذلك جل وسائل الإعلام الرسمية و بعض الجرائد الورقية والإلكترونية، ونظن أن القضاء سيؤكد التهم أو ينفيها، فهذا لا يعني أن هذا الكلام ينطبق على كل شباب أيت اسحاق، الذين يحملون فكرا تقدميا ومتقدما ويشغلون مواقع مهمة في كل المجالات السياسية، الثقافية والرياضية وغيرها وما النموذجان المذكوران أسفله إلا جزء من الكل. ففي نهاية هذا الأسبوع وتزامنا مع اعتقال الشبان الثلاثة، حققت الرياضة المحلية في أيت اسحاق - التي يقودها ويحرك خيوطها الشباب المحلي- نتائج جد جيدة في مجالي كرة القدم وألعاب القوى، حيث انتصر شباب الاتحاد الرياضي أيت اسحاق لكرة القدم على نظرائهم لإحدى الفرق المحلية بخنيفرة في إطار البطولة الجهوية لعصبة جهة مكنس تافيلالت، بثلاثية نظيفة، كما تمكن شباب ألعاب القوى بنادي ألعاب القوى لأيت اسحاق ومن مدينة بن جرير في إطار البطولة الوطنية لألعاب القوى من حصد 18 نقطة على مستوى الفرق وعلى المستوى الفردي حصد المتألق حمزة أيت ميمون 10 نقط. كل هذا ليس مزايدات مجانية، وإنما ردا صريحا لكل من يسعى إلى الانحراف والذهاب بعيدا عن قصد أو غير قصد في تشويه صورة الشباب المحلي عند الرأي العام الإقليمي، الجهوي، الوطني، والدولي، واعتبار أيت اسحاق معقلا للتطرف كيف ما كان نوعه وجاء الرد كذلك من أجل تفسير أن شباب أيت اسحاق قادر على العطاء إن منحت له الفرص لإبراز مؤهلاته و مواهبه، وما الانجذاب إلى التطرف إلا تجل من تجليات المشاكل النفسية أو لغياب أماكن تفجير المواهب والاشتغال على تنمية الذات والإيمان بتحقيق الأفق والأمل. و من هنا نناشد كل المعنيين من السلطات والجماعتين المحليتين لأيت اسحاق و واومنة والمصالح الخارجية للدولة بالإقليم والجهة وكل المؤسسات الاجتماعية والثقافية والرياضية أن توجه منحى برامجها صوب المنطقة لاحتضان شبابها ومواهبها وتأطيرها.