لا يتوانى أطفال وشباب أيت إسحاق في أن يجتهدوا لإبراز مؤهلاتهم , إن هم أتيحت لهم الفرص لذلك . وموضوعنا اليوم سيركز على المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها منطقة أيت إسحاق بجماعتيها في المجال الرياضي خاصة ألعاب القوى . لقد أصبحت تبرز في السنوات الأخيرة طاقات هائلة في صفوف الأطفال، وذلك بارز من خلال الألعاب المدرسية أو عن طريق المبادرات الشجاعة للنادي المحلي لألعاب القوى . فقد تمكن مجموعة من الأطفال ذكورا وإناثا من البروز في مجموعة من الملتقيات الإقليمية , الجهوية والوطنية , عبر تمكينهم من احتلال مراتب متقدمة حاصدين لميداليات وشواهد تعكس علو كعب ناشئتنا . فالأمثلة كثيرة نذكر منها بعضها : · الفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب المدرسية في إطار البطولة الوطنية في سباق التناوب 2013 · الفوز بالميدالية الفضية في الألعاب الجهوية للأندية في سباق 2000 متر بمكناس 2013 · إضافة 6 نقط إلى رصيد النادي في إطار البرنامج الوطني لموسم 2012 · اختيار إحدى العداءات للالتحاق بالمنتخب الوطني 2013 ما نريد إثارته في هذا الموضوع , هو ما موقع هذه الفئة العريضة من الطاقات , وما هو نوع الاهتمام الذي تحظى به , في علاقتها بالشعارات التي ترفع أثناء الانتخابات وحقيقة المخططات الإقليمية , الجهوية والوطنية؟ . ما المكانة التي يحتلها أطفال أيت اسحاق ضمن مخطط العمل الوطني لحقوق الطفل ؟ نسعى لإثارة الانتباه إلى الإهمال والتهميش الذي تعاني منه هذه الفئة من الطاقات المحلية التي يمكن لها تعزيز الرياضة بالإقليم ولما لا رفع العلم الوطني في الملتقيات الدولية . إن ما تعاني منه رياضة ألعاب القوى المحلية لعظيم جدا , في غياب أدنى التفاتة من المسؤولين المحليين والإقليميين . فهذه الرياضة تختنق وتحتضر لولا الغيرة والروح القوية لبعض الناشطين و على رأسهم أحد رجال التعليم الذي يتمتع بروح وعزيمة قويتين ويضرب يمينا وشمالا من أجل ألا تنطفئ الشمعة التي تضيء على فئة عريضة من الأطفال والشباب , الذين اختاروا الرياضة هاربين من إغراءات سوق المخدرات وكل أنواع المنبهات . فنداؤنا متوجه إلى السلطات والمؤسسات الإقليمية ( السيد العامل , المجلس الإقليمي , مندوبية الشباب ة الرياضة ,...) وكذلك المسؤولين المحليين ( السلطة المحلية , المجلس القروي ) , من أجل دعم هذه الرياضة محليا وبالتالي إنقاذ مجموعة من الأطفال والشباب من الاستسلام للانجرافات القوية للانحراف الذي يكلف الدولة كثيرا مما يمكن أن تدعم به مثل هذه القطاعات .