ظل المسجد يزاحم الكفن العتيق يواري البارود فشل الصمت ماذا لو قرأت فوق العين معلّقة الأحزان... كسرت ضلع الريح ونثرت فوق الستائر الباهنة غفلة القهر يطوف جرح الكبد في الساحات فما بين موتنا والخبز العتيق مسافة رصاصة مد لي بآخر العظام وابسط الكف ففي قيظ السواد تمخر بحور الضوء نحو المطر هذا الصديد أضيق من طوفان الكلام واللوز أوسع من الحطام يا الله قد سقط دمنا سقط جوعنا وموتنا ولم يسقط فينا بسوق الشجر يا أبي قد ضاقت الرؤى وفي صدري قبور فكيف لي أن أكون وقد فاض حنظل أضلعي وحزني يفور أخشى إن صمت يفقدني ظمأ الفجر المنظور عند انعطاف الغابة وقبل أن يفر الشجر من الجذور يمر الألق المتدلي عناقيداً من النور يا أبي تقول صبايا الحي الشهيد عريس تتنازعه الحور ويقلن في يوم الحشور هذا أجر الله ورضاه للمأجور