تأليف : الحر اك الشعبي الإخر اج : دستور 2011 البطولة : الشعب المغربي الجمهور : رئيس الحكومة وأمناء الأحزاب المكان : تامازغا الزمان : مرحلة الانفجار الكلامي والتسطيح العملي السياق : غياب مسرح فني يلبي حاجيات المتلقي – فنيا – فكر يا – حضاريا وثقافيا ... توطئة : احتفالا بعيد الشغل ( فاتح ماي ) حيث تخر ج الجماهير العاملة للشارع احتفالا بعيدها وتضامنا ضمنيا في مسيرة موحدة يجمعها الشارع وتفرقها المخططات والمناهج والأساليب النضالية التي يغلب عليها طابع التصعيد أحيانا وحتى نكون معتدلين فلكل تنظيم عموما ما نوى ولكل فر د داخل التنظيم ما نوى ... ملخص المسر حية : - لكل مر حلة من التاريخ فصل من فصول مسرحية واقعية تختلف الأدوار بين الأبطال والجمهور تارة كوميدية وأخرى أحداث در امية وغالبا تكون الأحداث تراجيدية ممزوجة بدموع الفرحة والحسرة لتبقى الأحداث تتصاعد خلف ستار الزمان ويبقى المتلقي منشغل التفكير والاجتهاد في التحليل والتفسير مستعينا بظواهر وأحداث مؤثرة أغلبها كانت تمثيل في تمثيل ... هذه المسرحية التي بلغت فصولها مرحلة الانفجار ، إذ يتميز هذا الفصل المشوق في تغيير الأدوار باحترافية عالية كما شارك فيها الهواة من الوزراء بأدوار ثانوية تؤثث لعرض تراجيدي متميز بطله الشعب في أدوار متفاعلة تارة حزينة مع حرب الطرق، و مرة أخر ى مفرحة مع موازين وحفلات البذخ ، والجميل عندما تسيطر التراجيدية على العرض برحيل وزير أو سجن مناضل ، و تزداد المعاناة الحزينة عندما يفشل تنظيم في بلوغ هدف أو تحقيق مطلب ، والجميل الأروع في هذا الفصل التمثيلي مشاركة الجمهور ( رئيس الحكومة وأمناء الأحزاب ) بمناوشات كلامية يتفاعل معها الممثلون من فوق الخشبة بالميل لأحد على حساب الآخر ، و بذكر عيب أو تسليط ضوء ... تميل الأنظار والتأييد للطرف الآخر لتبدأ لعبة المتناقضات تفرض ضلالها في حيرة ممزوجة بالتبرير والتزكية الملتوية . و ما أكثر المشاهد المثيرة التي يقف لها المتأمل حائرا . عندما يخرج واحد من الجمهور ( رئيس الحكومة أو أحد أمناء الأعطاب ) عفوا الأحزاب - التي أصابت هذه الأمة أعطابا و عيوبا - إلى المرحاض أو الكواليس يتبعه الخصم ليواسيه و يلقنه تتمة الدور و قد يمنحه امتيازا في منديل ليمسح دموعا مصطنعة وقد تصل المواساة إجلالا إلى ( عفا الله عما سلف ) قولا و فعلا . بينما تتبخر مصداقية هذا البطل الواقف على خشبة مسر ح الشارع منتظرا دوره الريادي في الحق والواجب . خاتمة : - مسرحية ( إلى فهمتي فهمني ) فصل جديد أنت بطل هذه المشاهد المتبقية من عمر هذه الأمة انهض بقناعاتك و مبادئك الإيجابية مهما كان الإخراج والتأليف والجمهور المتلقي والمشار ك و تغير الزمان و صعوبة مسالك المكان والمحيط عموما فأنت الذي سيجني الأرباح، و الثمار جودتها مرتبطة بحركاتك و سكناتك داخل الأسرة و المجتمع و الأمة عموما .