بعد الفاجعة التي فاجأت العائلة الكروية الوطنية جراء انقلاب حافلة شباب أطلس خنيفرة على بعد المدينة بحوالي أربعين كيلومترا ،خلال عودة الفريق من مدينة الحسيمة منتشين بتعادل بطعم الانتصار، أسهب مداد الكثيرين من بعيد وقريب عن الفريق، وتعددت التأويلات والتحليلات بل والتخمينات حول وضع الفريق بعد الحادثة، بل ذهب البعض إلى ربط الأمر بقرارات نسبها للجامعة دون أي سند رسمي، بحيث ذهب البعض إلى أن الجامعة ستؤجل مباريات الفريق إلى أجل طويل، فيما ذهب البعض إلى القول بأن الجامعة ستعمل على الإبقاء على الفرق كما هي ، وستضيف فريقين من أجل تأسيس العصبة الإحترافية. هذا وبالعودة إلى المعاينة الرسمية والمباشرة والمصاحبة للفريق فإن أغلب عناصره الكروية أي اللاعبين والذين تجاوز عددهم العشرين لاعبا قد تعرضوا جراء الحادثة لأضرار عضوية اختلفت بين الكسر (بوعميرة، فهيم، الركاب برحمة) والوكز، فيما تعرض أغلب اللاعبين لصدمات نفسية من جراء الحادث، خاصة وأنهم لا زالوا تحت صدمة الحالة الصحية لرفيقهم الحارس الحسين زانا الذي لا يزال يرقد بالعناية المركزة بالمستشفى الجامعي بفاس ،جراء إجرائه لعملية جراحية على مستوى الدماغ. هذا وخلال تنقل فريق موقع خنيفرة أونلاين لعين المكان تمكننا من معرفة الحالة الصحية للحارس بالتدقيق والتي أجملها الطبيب المعالج في كون الأمر يحتاج لكثير من الوقت خاصة مع توغل عضام الرأس داخل الدماغ علاوة على اختلاط مادة سائلة تتواجد بالدماغ مع الدم مما سيتطلب المزيد من الوقت، هذا وأبدى الطبيب إيجابية تجاوب الحسين مع العلاج المقدم له . وفي الوقت الذي كثرة فيه التحليلات والتخمينات حول مصير الفريق بين التأجيل أو إضافة فريقين للبطولة الوطنية لإنشاء العصبة الإحترافية فإن الجامعة فندت كل ما قيل وكتب بتحديد يومه الأحد 03 ماي 2015 كتاريخ لإجراء مؤجل الدورة 27 والذي سيجمع الشباب مع نهضة بركان على الساعة الخامسة مساء بالملعب البلدي بخنيفرة، فيما أصدرت بيانا تكذب فيه ما يُروج له من إضافة فريقين للبطولة الوطنية، كل هذا تزامن مع إرسالها للجنة طبية قامت بتقديم تقرير تشخيصي لحالة لاعبي شباب أطلس خنيفرة. هذا وأرخت هذه الشائعات بظلالها على كل مكونات الفريق من جمهور ومكتب وطاقم تفني وإداري ولاعبين، خاصة وأن نقاط الفريق لا تزال تشفع له البقاء ضمن قسم الصفوة، هذا وخلف قرار الجامعة إجراء هذه المباراة وفق الجدولة الآنفة الذكر امتعاض المتتبعين والغيورين على الشأن الكروي ؛ فيما دفعت هذه الوضعية بالمدرب كمال الزواغي إلى التعامل مع القرار بكثير من الاحترافية والحنكة الكروية ؛ حيت بدأ حصصه التدريبة بعد هذا القرار ، ووسط ذهول كبير، خاصة إدا علمنا أن الفريق أجرى آخر حصصه يوم الثلاثاء 27أبريل 2015 بستة عشر لاعبا ثلاثة منهم لم يشاركوا بسبب الإصابة ليبلغ العدد الحقيقي (حسب معاينة الموقع وتصريح المدرب) إلى ثلاثة عشرة لاعبا ضمنهم الحارس الركاب الذي أزال الجبس في محاولة من الإطار الفني للاعتماد عليه لحراسة المرمى ، إضافة إلى بعض العناصر الممارسة في فريق الأمل. ورغم كل هذا فإن المدرب أبدى تفاؤله واستعداده لخوض المباريات القادمة بكل قتالية بما يملك من لاعبين، وفي نفس الوقت تأسف لحال بعض اللاعبين الذين تعرضوا للكسور التي أجبرتهم عن إنهاء موسمهم الكروي باكرا، لأن الأمر يتطلب وقتا أطول من عمر باقي المباريات للعلاج، هذا ووصف المدرب الحادثة بالفاجعة التي كادت تزهق الأرواح لولا لطف الأقدار الإلهية. وفي نفس السياق سيتغيب اللاعب موساميح عن مباراة بركان لنشوب خلافات بينه وبين مكونات الفريق سنعود لها بتفصيل على الموقع. هذا واستعان الفريق بالطاقم الطبي التابع للفريق الفاسي من أجل الإسراع بترميم الصفوف وإعادة الأمل والتفاؤل للاعبين من أجل الدخول في المباراة دون أي مركب نقص، وفي نفس السياق قام المدرب رشيد الطاوسي وطاقمه بزيارة الحسبن زانا بفاس ليصلوا بعد ذلك يوم الثلاثاء لخنيفرة لزيارة باقي مكونات الفريق من أجل إبداء تضامنهم ومواساتهم للفريق جراء الحادثة ، وفي نفس السياق قامت مجموعة من الجمعيات بزيارات للاعبين فيما أقدم البعض منها على القيام بمادبات عشاء على شرف اللاعبين تعبيرا منهم عن تضامنهم ووقوفهم وراء الفريق في كل الظروف، فيما غابت المبادرات الرسمية التي كان بالإمكان أن تقوم بها المؤسسات الدستورية وعلى رأسها عمالة الإقليم؛ أو المجالس المنتخبة وعلى رأسها المجلس الإقليمي والبلدي بل وحتى الجهوي خاصة وأن الفريق الممثل الوحيد للجهة ككل ضمن قسم الصفوة .