تعرف المنطقة المجاورة لوادي أجلموس عموما مستويات عالية من التلوث يتضح ضررها بشكل جلي على مستوى القنطرة المتواجدة عند المدخل الغربي للبلدة حيث تنفجر قنوات الصرف الصحي متسببة في سيلان المياه العادمة في الوادي وفي انتشار روائح كريهة تزكم أنوف المارة، خاصة وأن القنطرة تعرف عبور أزيد من 550 تلميذ يوميا إلى ثانوية الخوارزمي الإعدادية التي لا تبعد عن المنطقة السوداء في الضفة اليسرى إلا بأقل من 100 متر، وهو ما يتسبب في ضرر نفسي وجسدي للناشئة ومختلف العاملين بالمؤسسة و يعيق السير العادي للدراسة، خاصة مع بداية جفاف النهر مع بداية الموسم الدراسي وإلى غاية بداية التساقطات التي تخفف من حدة الروائح التي تعود مع بداية فصل الربيع وإلى غاية نهاية الموسم الدراسي . وعلى الضفة الأخرى وبنفس المسافة تقع المجزرة البلدية التي يشتكي العاملون بها مشكل الروائح الكريهة طيلة السنة والتي تتنافى والشروط الصحية التي سنها المشرع لحفظ ونقل اللحوم، ناهيك عن الأضرار الصحية التي تتسبب فيها للعاملين بالمجزرة . ليبقى المتضرر الرئيسي من هذه المعضلة سكان حي القدس 1 المجاور للوادي على الضفة اليسرى للوادي وأحياء الهدى والفرح على الضفة اليسرى الذين لا بد لهم من العبور الدائم عبر القنطرة من أجل قضاء مصالحهم بالمركز . ولا يفوتنا التذكير بأن المشكل قائم منذ عقود وزادت حدته مع التزايد السكاني و إحداث مؤسسة تعليمية بالمنطقة. وهو الأمر الذي أدى إلى الكثير من الشكاوى أجبرت المجالس الجماعية السابقة على القيام بإصلاحات مؤقتة كشفت الأيام عن ضعفها مما يستوجب التدخل العاجل لحل هذه المعضلة حلا جذريا بعيدا عن الحلول الترقيعية التي لم تجد نفعا، خاصة وأن الصرف الصحي يهدد مناطق عديدة في المنطقة سنتطرق لها في قادم الأيام.