لم تكن أمطار الخير الغزيرة التي شهدتها جماعة حد بوحسوسن عشية السبت 21 فبراير 2015 مانعا أمام الحضور المكثف لآباء وأولياء أمور تلاميذ الثانوية الإعدادية الحسين بولنوار بناء على دعوة من مكتب جمعية الآباء، وذلك لتدارس الإجراءات المزمع اتخاذها بعدما تبين لهم أن الوعود التي قطعها النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية هي كذب في كذب. وقد استنكرت مكونات المجتمع المدني الأسلوب الذي تم به التملص من الالتزامات المبرمة من قبل مسؤول الوزارة الوصية. واعتبرته فئة نوعا من النصب والاحتيال على مصير فلذات أكبادهم وقتلا لأحلامهم بمواكبة وتتبع مسار أبنائهم عن قرب، خصوصا وأنهم أخذوا على عاتقهم بناء حجرتين دراسيتين من جيوبهم رغم ضعف دخلهم واستجداء المحسنين، كل هذا بعد إبرام جمعية الآباء لشراكة مع المجلس الجماعي لإتمام مشروع الجذع المشترك بجماعة حد بوحسوسن، على أن تتكفل النيابة بإتمام بناء باقي حجرات الثانوية التأهيلية. ولترى التور بداية الموسم الدراسي المقبل. لكن الصدمة تلقاها الآباء بتصريح النائب للجمعية بقصر اليد والحيلة، وبأن المشروع غير وارد نهائيا. وبما أن لكل فعل رد فعل فقد قرر الآباء التصعيد وغلق باب الحوار مع النائب وتحديد موعد مع عامل إقليمخنيفرة قبل التوجه لمدير الأكاديمية والوزارة لطرح كل خبايا الواقع التربوي ومنها البناء المغشوش لبعض القاعات وغيرها من المشاكل العويصة. آراء أخرى دعت لرفع دعوى قضائية ضد المسؤول التربوي لإخلاله بالاتفاق. وهدد الآباء بالقيام بوقفة داخل حرم المؤسسة مع أبنائهم في غضون الأيام المقبلة في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم العادل والمشروع خصوصا وأن أبناءهم حرموا من المنح مقابل الجذع المشترك. كما طالبت فئة أخرى بإيفاد لجنة مركزية من الوزارة للتباحث في حيثيات المعضلة وافتحاص البنية التحتية للمؤسسة. وكان اللقاء التواصلي مناسبة للمطالبة باستتباب الأمن خارج أسوار الثانوية لأن غياب عناصر القوات المساعدة وخليفة للقائد يسهل التحرش بتلميذات المؤسسة وانتشار ظاهرة التعاطي للممنوعات. الشيء الذي يؤثر على المسار الدراسي بعدما رفعت الوزارة شعار محاربة الهدر المدرسي.