بعد شهر من الاعتصام والاحتجاج أمام عمالة خنيفرة على خلفية الملحق الإضافي لحافلات الكرامة الذي أثار جدلا وطنيا ووصفته الشغيلة بالمشبوه، اليوم 03/02/2015، نضال تنسيقية النقل يعرف منحى جديدا، التنسيقية الممثلة بحافلات نقل المسافرين والنقل المزدوج والطاكسي الكبير بخنيفرة. بالأمس عرفت التنسيقية مشاركة تضامنية لنقابات وطنية مختلفة ( كالكنفدرالية الديمقراطية للشغل قطاع النقل، تنضاف إلى مواقف تضامنية لحقوقين محليين)، هذا التضامن النقابي الوطني للنقل وللمرة الثانية بعد إنزال نقابي، نجم عنه انقسام وسط المعتصمين إلى ثلاثة أطراف، ففئة تدعو إلى إحداث تنسيقية وطنية خاصة بالطاكسي الكبير والتحق بها العديد من أمناء ونقابيي النقل وطنيا وسائقين ومهنيين محليين اجتمعوا في مقر غرفة الصناعة والتجارة رفقة المسمى "باعدي أقجيع" عضو وطني لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس الفيدرالية الإقليمية لأمناء الطاكسي الكبير والوسيط في الاتصال بين تنسيقية النقل المعتصمين والسلطات المحلية الذي أخبر الحضور هناك بغياب السيد العامل بعد اتصاله بباشا المدينة الذي أخبره بتواجد العامل في مكناس بمناسبة تنصيب والي الجهة الجديد حيث كان من المحتمل أن يخص الوفد بجلسة حوارية، ليختتم الاجتماع بمسيرة احتجاجية نحو مقر العمالة. أما الفئة الثانية فتشكلت من مجموعة من سائقي الطاكسي الكبير والتفت حول الإطار النقابي للفرع المحلي للإتحاد العام للشغالين بالمغرب التابع لحزب الاستقلال بمقر خنيفرة. أما الطرف الثالث بتوجهه النقابي الممثل بحافلات المسافرين والنقل المزدوج فقد فضل الانسحاب من ساحة الاعتصام مع إبقائه على مطلب إيجاد حل ودي يخدم مصلحة الجميع في بيان وجه لعامل إقليمخنيفرة تسلمت خنيفرة أون لاين نسخة منه وهو صادر عن نقابة أرباب النقل بالإقليم (انظر المرفق أسفله). وتتحدث آخر الأخبار عن اجتماع خاص بالمهنيين بمقر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل بخنيفرة من أجل صياغة بيان للرأي العام.وللإشارة فمن خلال تتبع تطورات هذا الملف وبشهادات الأطراف الثلاثة (التي أصبحت الآن تعيش على وقع تبادل التهم) تأكد أن بوادر الصراع والاختلاف جاءت كتحصيل حاصل وتشكلت بالتزامن مع حساسية المرحلة الانتخابية وتعدد الحسابات لتكتسي منحى سياسيا - فبالإضافة لما سبق- يتعلق الأمر ب: أولا: رئيس المجلس الاقليمي وانتمائه السياسي والانتخابي وبصفته الموقع لحافلات الكرامة بخصوص الملحق الإضافي المتنازع بشأنه. ثانيا: زيارة شباظ حميد لمنطقة أجدير وانتمائه لحزب الاستقلال والزيارة الأخيرة للحبيب الشوباني عن حزب العدالة والتنمية لخنيفرة وتسلم القائدين السياسيين ملفات وشكاوى من أجل التدخل لإيصال أصوات المهنيين المتضررين والتدخل لإيجاد حل يرضي أطراف النزاع. كل هذه المؤشرات والأسماء الحزبية جعلت المهنيين والسائقين في حيرة من أمرهم في مشكل طرقوا فيه جل الأبواب، تلقوا عدة وعود دون أن ينتهوا لصيغة توافقية مما ترتب عنه تعميق آلام السائقين البسطاء الذين سالت دموعهم أمام الكاميرات (الفيديو). وعليه يتواصل اعتصام الطاكسي الكبيرأمام عمالة إقليمخنيفرة بثلاث توجهات بعد انسحاب حافلات الأسواق والنقل المزدوج المعلل ببيان موجع لعامل الإقليم جاء كالتالي: