كما كان مقررا من قبل وعلى غرار ما قام به سكان مدينة خنيفرة في المسيرتين السابقتين ضدا على الارتفاع الصاروخي والمهول لفواتير الماء، أقدم الآلاف من السكان اليوم 06 نونبر 2014 تزامنا وتخليد المغاربة لذكرى المسيرة الخضراء وقبيل الخطاب الملكي بثلاث ساعات على الخروج إلى الشارع تنديدا بالغلاء عامة، وبالارتفاع الصاروخي لفواتير الماء خاصة، حيث احتشدت الجموع القادمة من أغلب الأحياء الخنيفرية قرب عمالة الإقليم وأمام إنزال أمني كثيف بكل تلاوينه المعهودة. المسيرة خرجت بكل سلمية وبمشاركة مختلف الشرائح وانطلقت بعزف النشيد الوطني أمام عمالة الإقليم، وكذا بأناشيد خاصة بالاحتفال بحدث المسيرة، تلتها بعد ذلك شعارات تصب غضبها حول مدير المكتب الوطني للماء والكهرباء، وكذا الحكومة وكل المسؤولين عن هذه الزيادات التي أثقلت كاهل الساكنة التي يعاني أغلب أفرادها من البطالة والبطالة المقنعة . لتنطلق الجموع الغفيرة في مسيرة جابت أهم شارع رئيسي بالمدينة قبل أن تتوقف بساحة 20 فبراير لقراءة البيان الختامي الذي ركز على ما يلي . - إقرار تسعيرة تلائم خنيفرة بفرشتها المائية الغنية. - تخفيض فاتورة الكهرباء والماء بنسبة 50 في المائة. - الإعفاء من أداء الضريبة على القيمة المضافة، وإلغاء مكس إنعاش الفضاء السمعي البصري الخاص بالقناة الثانية. - مطالبة الحكومة بإلغاء القرار القاضي بجعل استخلاص فاتورة الماء شهريا. - العمل بنظام المراقبة الشهرية للعدادات عوض الاكتفاء بالتقديرات. - إلغاء التدبير المفوض لتطهير السائل. - الرفع من جودة خدمة التصفية والتزويد بالماء الشروب وتحمل المسؤولية الصحية للمواطنين وتبعاتها. كانت هذه أهم مطالب البيان الختامي، وتجدر الإشارة إلى أن المسيرة تخللتها عدة كلمات لبعض المستضعفين الذين أنهكتهم فواتير تراوحت ما بين 1000 درهم و1700 درهم، لتختتم المسيرة في جو سلمي وحضاري .