خرج حوالي 12000 محتج من سكان مدينة خنيفرة مساء اليوم 24 أكتوير 2014 للاحتجاج والتنديد بغلاء فواتير الماء الصالح للشرب، نساء ورجالا ، شيبا وشبابا قدموا من كل الأحياء، وأغلقوا الطريق الرئيسية مما فرض على رجال الأمن بجميع تلاوينهم تغيير وجهة العربات نحو منافذ أخرى. احتجاج هذا المساء يعد امتدادا لوقفات احتجاجية أمام مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب طيلة الأسبوع الجاري.أمام عمالة خنيفرة رفع المحتجون شعارات تندد بغلاء فواتير الماء والكهرباء: أم الربيع و أكلمام والفاتورة ديال الحمام، و علاش جينا واحتجينا الماء والضو غالي علينا و مامخلصينش مامخلصينش أم الربيع يكفينا و لا خدمة لاردمة باش نخلصو هاد الما. الجموع التي التحقت مبكرا بمكان الاحتجاج تضاعف عددها بوصول مسيرات احتجاجية من الجهة الشرقية( أمالو إغريبن ، موحى أبوعزة، تاعبيت ...) والجهة الغربية (أساكا وبوفلوس بودراع ) المحتجون حملوا المسؤولية للسلطات الوصية على القطاع دون أن يستثنوا عامل الإقليم باعتباره ممثلا لوزارة الداخلية ، وتوجهوا في مسيرة حاشدة إلى مقر المكتب الوطني للكهرباء ثم واصلت مسيرة التنديد والاحتجاج طريقها إلى مقر المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. ومن بين الأمثلة المثيرة التي وقفت عليها خنيفرة أونلاين : عجوز تجاوزت عقدها السابع تحمل في يدها فاتورة تحمل مبلغ 1800 درهم، وهي تقطن لوحدها ومتأكدة أنها لم تستهلك تلك الكمية. وآخر يقول أنه سيلجأ إلى المحسنين لمساعدته في إتمام سعر الفاتورة لأن راتبه الشهري تنقصه عشرون درهما، والعديد من الشهادات أجمعت على أن الفواتير يستحيل تسديدها بسبب بطالتهم وتهميشهم. وللإشارة فبعض المحتجين قدموا من مدينة مريرت صباح اليوم إلى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب بخنيفرة للاحتجاج على ارتفاع فاتورات الماء، تتويجا لاحتجاجتهم بمريرت. وفي بحرهذا الأسبوع كان الرأي العام يتحدث عن غلاء الفواتير وتحركت مسيرات في اتجاه المكتب الوطني للماء الاصلح للشرب من بعض الأحياء، خاصة من تلك التي همشتها مشاريع المخزن التنموية، و كلهم عزم على الوقوف يدا واحدة لمواجهة فواتير المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء التي نزلت كالصاعقة على رؤوس أسر تجد صعوبة في تحصيل قوتها اليومي. فكيف لها أن تؤدي فواتير يتجاوز ثمنها 2000 درهم؟ جدير بالذكر أن الجماهير التي خرجت للاحتجاج جمعها هدف واحد هو الاحتجاج على غلاء فواتير الماء، وبالتالي فإن الخرجة الاحتجاجية الكبيرة لأزيد من 12000 محتج جاءت عفوية ولم يتم تأطيرها من أي كان، لكن عرفت حضورا وازنا لمجموعة من الفاعلين الجمعويين والمناضلين على مستوى المدينة. محمد زروال/ مصطفى زيان.