علمت "الاتحاد الاشتراكي" أن عدة جمعيات محلية بخنيفرة قررت دعوة سكان المدينة إلى وقفة شعبية أمام مقر عمالة الإقليم، في الساعة الثالثة بعد الزوال، من يوم الجمعة 24 أكتوبر 2014، للتعبير عن الغضب العارم التي تعرفه المدينة جراء الارتفاع المبالغ فيه في فاتورات الماء الصالح للشرب، سيما في تزامن "الكارثة"، كما وصفها الكثيرون، مع مسلسل عطلة الصيف وشهر رمضان والدخول المدرسي وعيد الأضحى. وارتباطا بالموضوع، تعيش خنيفرة غليانا شعبيا كل مؤشراته تنذر بدخول هذه المدينة في تظاهرات احتجاجية على غلاء فاتورات الماء، والتنديد بالمبالغ الملتهبة التي فاجأت الجميع، بشكل غير مسبوق، والمطالبة بإلغاء نظام الأشطر وجعلها نظاما واحدا، وربما كان على المكتب الوطني للماء الصالح للشرب أن يأخذ بعين الاعتبار الواقع الاجتماعي والاقتصادي للساكنة. ولم تجد العديد من الفئات المعوزة والمحدودة الدخل تفسيرا شافيا للمبالغ "المفخخة" التي حملتها الفاتورات، والتي وصلت في بعضها لأرقام خيالية سيكون من المستحيل على الكثيرين تسديدها، بالأحرى الأسر التي تعيش في بطالة دائمة، والمؤكد أن تكون لفاتورة الماء مضاعفات على القدرة الشرائية والمعيشية والكرائية للكثيرين. ومن بين المناطق الأخرى الواقعة بالنفوذ الترابي لإقليم خنيفرة، هذه مدينة مريرت التي شهدت هي الأخرى انتفاضة شعبية ضد غلاء فاتورات الماء، وبينما هدد الكثيرون بعدم دفع واجبات الفواتير، أفادت مصادر متطابقة من مريرت أن نقاط استخلاص فواتير الماء شهدت تجمعات للمواطنين وشعارات ضد المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، في حين فكر البعض في التقدم بدعاوى قضائية ضد هذا المكتب.