عاد المُتضررون من غلاء فواتير الماء الصالح للشرب بمدينة الرشيدية إلى الاحتجاج مُجددا صباح هذا اليوم، الإثنين 20 أكتوبر، أمام عمالة الإقليم، وسط حضور أمني مُكثف. ورفع المحتجون، الذي شاركوا بالعشرات، في وقفة أمام مقر عمالة الإقليم منذ التاسعة صباحا، شعارات مطالبة بمراجعة الفواتير، ومعبرة عن رفض الزيادات التي وصفوها ب"غير المعقولة". وقال أحد المتضررين، في تصريح ل"الرأي" أنه اعتاد اداء واجب استهلاك لا يتعدى 800 درهما، فيما فُوجئ بتضمن الفاتورة الأخيرة لمبلغ 1150 درهما، وهو ما اعتبره "سابقة" بالنسبة له. وكان عشرات من سكان بالمدينة قد خرجوا، الجمعة الماضية، في فعالية احتجاجية مشابهة، وهددوا بعدم دفع قيمة الفواتير إلى حين عدول المكتب الوطني للماء الصالح للشرب والكهرباء عن تلك الزيادات ومراعاة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها أغلب سكان الإقليم . ولم يستبعد مصدر مُطلع تحدث ل"الرأي" أن يكون سبب ارتفاع المبالغ لواجب أداؤها بالنسبة للفواتير الجديدة إلى "أخطاء" على مستوى نظام المكتب في حساب الأشطر، موضحا أن "الزيادة بدرهم أو أقل" في الاشطر لا يمكن أن تتحول إلى "ضعف" ما كان يُسجل في الفاتورات السابقة.