تتفاقم أوضاع ساكنة أغبال و انكزدم و القرى المجاورة لهما التابعتين لجماعة أم الربيع دائرة أكلموس الحمام منذ أزيد من أسبوع و بالضبط منذ يوم الإثنين 16 يونيو.. الأوضاع التي تناقلتها بعض الصفحات على الفيسبوك و التي تناولت الخسائر الفادحة التي تكبدها الفلاحون مما جعلنا نُكوّن فريقا للاستطلاع تحت إشراف أعضاء جمعية "أورغ" العلمية للبيئة و التنمية، و قد سجل الفريق هول الفاجعة و معاناة الأهالي المغلوبين على أمرهم، مما جعلهم يعبرون عن عميق الامتنان لزيارة الجمعية و طلبهم في إبلاغ السلطات المعنية بواقع الحال أملا في الحصول على تعويض عن الخسائر و إصلاح المسالك الطرقية و ربطهم بمحيطهم بالمدن و الأسواق. للأمانة الصحفية فالاستطلاع شمل فقط منطقة أغبال و تيط إفستن نظرا لصعوبة التنقل على الأقدام و انجراف الطرقات أمام السيارة. فمنذ أن بلغنا مشارف أغبال تراءى لنا حجم الكارثة فالحقول التي لم تحصد بعدما تناثرت حبات الزرع من سنابلها من قوة ضربات البرد "التبروري" بينما التي حُصِدت غمرتها الأتربة و اسودّت الغمار و نتِنت السنابل في البيدر. أما البساتين فقد تناثرت و سقطت غلتها و أصيبت تلك التي سلمت من السقوط مما سيعجل بفسادها و ضياعها. هذا، كما انجرفت الأرض و اقتلعت العديد من الأشجار و كادت أن تجرف معها شجرتين من الجوز يناهز عمرهما 100 سنة.. كما سحبت معها أيضا صخورا من الحجم الكبير كما بلغت الأودية بعض المنازل و كادت أن تقتلعها من أساسها. بعض الفلاحين الذين أصلحوا أراضيهم و عملوا على صيانتها من الأحجار، ذهب مجهودهم سدى بعدما غمرتها سيول جارفة محملة بأكوام من الأحجار و هذا نموذج من تيط إفستن. من جهة أخرى جرفت السيول العديد من رؤوس الماشية ب "أنكزدم" كما نفق عجل ب تيط إفستن كما هو موضح في الصورة أعلاه. وقبل الختم نبلغ هذا النداء نيابة عن الساكنة التي تطّلع إلى المسؤولين محليا وإقليميا و وطنيا من أجل إرسال وسائل التجهيز لإصلاح الطرق و تعويض الساكنة عن الأضرار الجسيمة التي تكبدوها جراء العاصفة الطوفانية. لحسن المرابطي مراسل خنيفرة أونلاين وجمعية أورغ