ألحقت الأمطار الطوفانية والتساقطات الغزيرة المصحوبة بالبرد (حجر التبروري) على مستوى مناطق إقليمالرشيدية أضرارا مادية قدرت بحوالي 5ر12 مليون درهم. وأفاد التقرير المؤقت الذي أعده المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت، بأن هذه الأضرار تمثلت في البنية التحتية الفلاحية وخاصة في السواقي والمنتوجات الفلاحية (أشجار الزيتون والتمور والتفاح).
كما سجلت الأمطار الغزيرة المصحوبة بالبرد، على مستوى جماعات أوفوس وأوتيربات وسيدي عياد واحسيا، أضرارا في الإنتاج الفلاحي خصوصا فيما يتعلق بالتفاح.
وأكد رئيس مصلحة تدبير قنوات الري وصرف المياه بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي السيد محمد بوسفول أنه يتعين على الفلاحين التفكير منذ الآن في الحصول على آليات مضادة لحجر التبروري وأن يتأطروا داخل جمعية وذلك بهدف تنسيق الجهود مع المصالح المعنية وتفادي مثل هذه الخسائر.
وأضاف أنه إذا كانت الخسائر في البنية التحتية للري لم تسجل سوى 5ر1 مليون درهم فإن الخسائر المسجلة بالمقابل على مستوى الإنتاج الفلاحي بلغت 1ر11 مليون درهم خاصة في منطقة اوفوس التابعة لدائرة الرشيدية.
وحسب نفس الحصيلة المؤقتة للمكتب فإن الخسائر المسجلة شملت أشجار الزيتون (1200 طن) والتمور (500 طن) زيادة على إتلاف قرابة عشرين نخلة مثمرة بالإضافة إلى التفاح (450 طن).
وأكدت مصالح المكتب الجهوي أن الخسائر المسجلة على مستوى أشجار الزيتون والتمور لن تؤثر في شيء على الإنتاج الإجمالي المتوقع، باعتبار أنها لا تشكل سوى 5ر1 بالمائة.
وحسب المصدر ذاته فإن التساقطات الأخيرة يمكن أن ينظر إليها مع ذلك بنظرة إيجابية باعتبار أن مرور أوحال واد زيز ساهمت في زيادة حجم مخزون سد الحسن الداخل الذي انتقل من 284 ملمتر مكعب الى 321 ملمتر مكعب، أي بحمولة تقارب 37 ملم مكعب.
كما أن هذا الحجم الذي يمثل معدل ملء بنسبة 100 بالمائة لم يسجل سوى مرة واحدة (أكتوبر 2008) خلال فترة استغلال السد (39 سنة).
بالإضافة إلى ذلك، فإن أهمية مرور هذه الأوحال على مستوى مختلف الأودية ورافد المناطق النشطة تسمح بتحسين صبيب العيون والخطارات وزيادة مستوى الفرشات المائية الباطنية.