أمام بوابة عمالة خنيفرة نفذ معطلو فرع الجمعية الوطنية وقفة الصمود الاحتجاجية للمطالبة بالشغل والتنظيم . وتزامن انطلاق الشكل النضالي و مغادرة موكب العامل لحضور فعاليات مهرجان التبوريدة في حين سارعت قوات الأمن باختلاف تلاوينها إلى لملمة صفوفها لدفع مناضلي و مناضلات الجمعية السلميين و إبعادهم من أمام بوابة العمالة. العمالة التي كانت صباح يوم الثلاثاء 15 أبريل 2014 مقصدا للعديد من الشكايات، لأفراد من مركز واوامانة من أجل حل مشاكلهم البنيوية وآخرين من مركز مولاي بوعزة جاؤوا ليتظلموا ضد جمعية محلية أجرت صفقة مع المياه والغابات لتشجير المناطق الرعوية على أساس الاستفادة من الأعلاف بالمقابل لكن ذلك لم يحصل، و كذلك بعض الفلاحين الصغار من منطقة أجلموس من أجل التنديد باستدعائهم للمثول أمام المحكمة في قضية رفعها ضدهم عون السلطة هناك ، حيث تُرك الفلاحون القادمون من الضواحي البعيدة في ساحة الانتظار تحت حر الشمس وانشغال الإدارة بالتبوريدة . ويبقى الالتفاف والتسويف والاحتواء الأسلوب الرائج لدى المخزن في التعاطي مع هذه الملفات وملفات أخرى لقرويين خرجوا للاحتجاج في الأسبوع الماضي في بومية ومريرت على سبيل المثال لا الحصر. الرد على سياسة التجاهل والتماطل واللامسؤولية الإدارية لم ينطلق من شعارات الإطارات المعطلة فقط بل عرف تجاوبا ومشاركة لفلاحي الضواحي بالاحتجاج والاستنكار في شكل تداخلت فيه الشعارات الاجتماعية بالسياسية والدارجة والعربية والامازيغية في مشهد تلاحمي يعكس وحدة المعاناة الشعبية أمام اُستهتار و حدة الخصم والنقيض المتجلي في سياسات النظام اللاشعبية اللاوطنية واللاديمقراطية. الكلمة الختامية تناولت اُعتقال مناضلي حركة 20 فبراير في مسيرة 6 أبريل الأخير وتواطؤ النقابات فيه مجددين في إطار الجمعية الوطنية لحملة الشواهد المعطلين بالمغرب تضامننا اللامشروط مع حقهم في التظاهر والتعبير عن الرأي ومطالبين بالإفراج الفوري عنهم وعن معتقلي الجمعية الوطنية. كما عرجت الكلمة على الملف الاحتجاجي للفلاحين وملابساته و انعكاساته وتورط أذناب الادارة فيه. وفضحت أمام الملأ استفحال البطالة والسكوت عن ملف الموظفين الأشباح وتسويق الإدارة للوهم من خلال مشاريع التنمية الجمعوية التي ثبت فشلها رغم الخصاص المهول في الأطر الإدارية والوظيفية و وجود مؤسسات عمومية فارغة وبمناصب شاغرة، الوهم مسجل والإقلاع التنموي و المجتمعي الحقيقي مغيب والحال يلزم بطي ملف البطالة محليا ووطنيا.