سيدي النائب الذي لو أراد الاحترام لاحترم الآخرين، لقد عشت وسط الأدغال بين أشجار البلوط و الأرز الشامخة أسهر الليالي أطارد الخنازير التي تتسبب في إتلاف حقول الدرة والذئاب التي تتربص بقطعان غنمنا وواجهت قسوة فصل الشتاء القاهرة، وتعلمت السباحة في سيول العواصف الرعدية، أكلت العسل في الكهوف ولم تنل مني لسعات النحل، وفقدت أمي و أنا طفل ولم أكن مدللا، تكسر الرعب والخوف في نفسي وتعلمت المواجهة، واجهت اليتم واجهت الثعابين وكلاب الحراسة والقردة، قطعت المسافات مشيا على الأقدام، عشت بين الينابيع والمروج حملت المنجل ونقلت القمح والشعير على كتفي إلى البيدر وتعلمت حب العمل وعبادته ولو كان شاقا، معذرة ....أنا أحب عملي ولن أتيح الفرصة لأي كان كيف ما كان نوعه وشخصه أن يحتقرني ...... أكره الغياب لأني أكره أن يؤنبني ضميري ... والافتراء لا يرعبني ولو كلفني غاليا، لن يجعلني جبانا أو متراجعا ولن يمنعني من قول الحقيقة لأن شعاري هو الحقيقة بالدليل القاطع، التهديد والوعيد من شيم الجبناء وزمن القمع قد ولى ورحل ومن يؤمن بالقمع كوسيلة لحل المشاكل فهو جاهل وفي الشقاوة ينعم . التجسس على الأطر لأنهم حريصين على كشف الواقع المعاش متاهة لن تجلب المعلومات بل المعانات والندم، عندما تواجه مسؤولا ما بواقع عوض الإجابة يبحث لك عن نقطة ضعف تزيحك ولو بصفة نهائية، و يتجاهل رزق الأسرة والأبناء، تلك إذن أم الوقاحة، أو تسأله يجيب بسؤال كمسلك للهروب من الحوار أو كملجأ لإيجاد عصا القمع لإخراس اللسان الناطق بالواقع . سلوكات يعاني منها رجال أو....أو كل من تنقل إلى العمالة أو النيابة لشكاية أو البحث عن حق، هؤلاء هم رعاتنا يتنكرون لرعايتنا وليست لهم أية مسؤولية عن الرعية، لا يشعرون بعذاب الضمير يتجاهلون آلام الآخرين والحقيقة نتركها للصور و"طز" في الكذب والافتراء والعويل والوعيد والاتهام بالتحريض فلن تنال مني بسب غياب غير مبرر، وبليتي هي المواظبة وحب التلاميذ ومصلحة التلميذ مصلحتي الأولى، اسأل من سبقوك أيام الرصاص لعلك تجد الإجابة وطوبى لك يا من يفتخر بتهميش الآخرين و لا يشعر بعذاب المحرومين. شلحان