أجلموس اسم امازيغي تحمله اليوم قريتان : إحداهما بالأطلس الكبير في قبيلة أيت تمنت و الثانية ببلاد زيان من الأطلس المتوسط .تبعد الأخيرة عن مدينة خنيفرة بحوالي 32 كيلومترا في اتجاه الغرب، وهي منطقة فلاحية تختزن ثروة فلاحية مهمة كما يشاع كونها «نائمة» على بواطن الكنوز والعزلة تماما مثل قدرها مع أساطير جبل «ثور زيان» و«خنيك الدفة»، و " سيدي مسعود " و " أزلاغ أوزمور" وغيرها من الطقوس والمعتقدات المنسوجة على حدودها الفاصلة بين مرقد "مولاي بوعزة" وتل «تاباينوت» الذي لا يزال عامة الناس يرون فيه مغارة لعامة الناس وخاصتهم من الراغبين في الثراء والغنى الفاحش. وتفيد الكلمة في اللغة الأمازيغية المتداولة "رداء البرنس" وخصوصا القسم الأعلى منه الذي يغطى به الرأس . و بالدارجة المحلية "قب الجلباب" . وترجع الرواية الشفوية سبب التسمية إلى أن المركز كان بمثابة سوق أسبوعي تقصده القبائل المجاورة صبيحة كل سبت لبيع منتوجاتها، وشراء حاجياتها ، وبحكم ارتفاعها الكبير عن سطح البحر والذي يفوق 1200م فقد كان ولا يزال مركز القرية جد بارد خاصة في فصل الشتاء حتى أن القرويين كلما اقتربوا من المركز أحسوا ببرودة أكثر فكان بعضهم يقول للأخر باللهجة المحلية" yyat aguelmous " ومعناها " ضعو غطاء الرأس اتقاء للبرودة " ليصبح الإسم لصيقا بمركز القرية فيما بعد . واستنادا إلى البنية الموفولوجية للقرية من أعلى الجبال المجاورة يبدو وسط القرية فعلا كقب جلباب أضلاعه الأساسية هي تلك التلال المحيطة به لتشكل منطقة " taratsa oglmous " قمة ذلك الغطاء على شكل قمة هرم . لكن بعض الدراسات الجغرافية وخصوصا الدراسة التي أوردها الدكتور عبد العزيز التوري في موسوعة معلمة المغرب الجزء السادس نقلا عن دراسات أجنبية حول أسواق المغرب . تعتبرها كلمة مركبة ومرتبطة بموقع كثير المياه فيكون الشطر الأول منها " agu " ومعناه "فوق الشيء" أو ربما " aguel " أي علق بصيغة الأمر ، أو "معلق على علو مرتفع " و " lmous" ويعني " الماء" واستنادا إلى هذا الرأي يصبح معنى الكلمة " فوق الماء" على أن ارتباط المعنى بالإسم الأول قد يكون صحيحا ، لكنه لايتعارض مع المعنى الثاني إذ أن طبوغرافية المكانين معا مخروطية الشكل ، وتكثر بهما المياه معا خصوصا المنطقة موضوع الدراسة التي لا يتجاوز عمق مياهها الباطنية في معظم الحالات المتر الواحد.