في خطوة هي الأولى من نوعها قام معطلو ومعطلات فروع التنسيق الإقليمي للدريوش مؤازرين من طرف مناضلين عن فروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة وفرع الناظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب ، قاموا بنسف اللقاء الرسمي الذي كانت تعتزم السلطات الإقليمية تنظيمه بجماعة تاليليت (قرب تمسمان) تخليدا لذكرى معركة أنوال ، حيث اقتحموا مقر تنظيم هذا اللقاء وفرضوا على السلطات الإقليمية وبعض مسؤولي وزارة الداخلية القادمين من الرباط وعدد من رؤساء الجماعات المحلية بإقليم الدريوش ومصوري القناة الأولى مغادرة المكان . و قد عمد المعطلون إلى تنظيم وقفة احتجاجية تخليدا لذكرى هذه المعركة التي دشنت لمرحلة جديدة في تاريخ المقاومة ضد الاستعمار الاسباني ، قبل أن تتحول هذه الوقفة إلى مهرجان خطابي داخل مقر تنظيم اللقاء ردد خلاله المعطلين لشعارات تمجد المقاومة وتطالب برحيل المخزن وكل رموز الفساد عن أرض قدمت كل شئ في سبيل الحرية ولم يقدم لها النظام في المقابل سوى المزيد من التهميش والإقصاء ، وبعد اضطرار مسؤولي الداخلية ورؤساء الجماعات المحلية إلى الانسحاب مرعوبين من توافد العشرات من ساكنة أنوال إلى عين المكان ، تحولت ذكرى معركة أنوال إلى ذكرى جماهيرية أعادت التأكيد على قيم الحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية التي استشهد من أجلها العشرات إبان هذه المعركة وبعدها . وألقت السكرتارية الإقليمية للمعطلين كلمة مطولة ، حيت من خلالها شهداء معركة أنوال وكل شهداء المقاومة المسلحة ، وأشارت إلى أن خير تكريم للمنطقة وشهدائها هو تغيير الواقع الكارثي الذي تعيشه على كل المستويات وتحقيق الحرية التي أسيلت من أجلها دماء المقاومين، وليس إلقاء خطابات فارغة وتصوير لقطات مزينة بلافتات وصور لا علاقة لها بالتاريخ الحقيقي للمقاومة وبالواقع المعاش بالمنطقة ونشرها على القنوات الرسمية لإيهام الرأي العام بأن النظام مهتم فعلا بالمنطقة وبتاريخها . وقد شارك في تخليد هذه الذكرى بعض المناضلين عن فرع الناظور وفروع التنسيق الإقليمي بالحسيمة ، وساهموا في إلقاء كلمات تؤكد على عزمهم تخليد هذه الذكرى بشكل سنوي في عين المكان لإعادة الاعتبار لتاريخ المنطقة وسد الباب أمام كل محاولة للاسترزاق على المقاومة وشهدائها .