شعب بريس- الدريوش استطاع معطلو فروع التنسيق الإقليمي بالدريوش، إيقاف المهرجان الخطابي الذي كان يعتزم حزب الاستقلال تنظيمه بمقر دار الشباب بمدينة الدريوش، يوم الجمعة 22 يوليوز، بمناسبة تخليد الذكرى 90 لمعركة أنوال الخالدة. واقتحم المعطلون دار الشباب بعد انطلاق المهرجان بدقائق، وظلوا يرددون شعارات تطالب برحيل حزب الاستقلال عن الريف والكف عن سياسة الاسترزاق بالمحطات التاريخية الخالدة في ذاكرة الشعب المغربي.
ولم تتوقف حناجر المحتجين من ترديد الشعارات، إلا بعد انسحاب أعضاء الحزب المنظم للمهرجان، وعلى رأسهم المفتش الإقليمي لحزب الاستقلال بالناظور“الحاج السوداني”. بعد ذلك ألقى أحد أعضاء السكتارية الاقليمية للمعطلين، كلمة قال فيها بأن حزب الاستقلال يتحمل قسطا وافرا من المسؤولية حول المآسي التي يعيشها الشعب المغربي، بما في ذلك معاناة المعطلين، ولم يعد المجال مسموحا له باستغلال ملاحم الشعب المغربي ومحطاته التاريخية الخالدة لتزيين تاريخه وحاضره الحافل "بالخيانات والإخفاقات" على حد تعبيره.
ويأتي نسف مهرجان حزب الاستقلال بالدريوش، بعد يوم واحد من طرد ممثلي وزارة الداخلية والمندوب السامي للمقاومة وشخصيات عسكرية من المهرجان الذي كان من المقرر تنظيمه بجماعة "تاليليت" تخليدا لذكرى معركة أنوال، وهو ما يؤشر على أن المعطلين بإقليم الدريوش، بدؤوا يدشنون لمرحلة جديدة، في تاريخ احتجاجاتهم، عنوانها الأبرز هو استهداف اللقاءات الرسمية للدولة والأحزاب المؤيدة لسياستها والاحتجاج من داخلها .
للإشارة فإن المعطلين الملتئمين في إطار فروع التنسيق الإقليمي للدريوش كانوا قد دأبوا على تنظيم احتجاجات يومية أمام العمالة وفي الشارع العام وتلقوا وعودا سابقة، بتحقيق مطالبهم ولم يتم تفعيلها إلى حدود الآن.