بعد القمع المتكرر الذي تعرض له معطلي فروع التنسيق الاقليمي للدريوش والذي كان يسفر دائما عن إصابات في صفوف المعطلين ، واستمرار عمالة الدريوش في تغاضيها عن مطالب الجمعية بالاقليم ، نزل معطلي الريف (التنسيق الاقليمي بالحسيمة ومناضلين عن فرع الناظور) بشكل قوي لمساندة رفاقهم في فروع اقليم الدريوش في مسيرتهم التي أطلقوا عليها إسم " مسيرة الغضب الشعبي" ، وقد كانت كذلك لا من حيث عدد المشاركين في المسيرة ولا من حيث طبيعة الشعارات المرفوعة ومضمون كلمة السكرتارية الاقليمية ، وقدانطلقت من الشارع العام بالقرب من دائرة الدريوش ومرت من الشارع الرئيسي لتختتم أمام باب العمالة بكلمة للكاتب العام للسكرتارية الاقليمية حيا فيها كل المشاركين في المسيرة وأكد من خلالها على أن المعطلين بالريف لن يستسلموا للأمر الواقع ولن ينخدعوا بشعارات الدولة حول التنمية البشرية والمصالحة والجهوية الموسعة طالما أن هذه الشعارات ليست سوى كلمات ترددها الأبواق الرسمية ولا يوجد أي تفعيل حقيقي لها على أرض الواقع. كما طالبت مجددا بالتفعيل الفوري للوعود الممنوحة للفروع محليا والاستجابة للمذكرة المطلبية الإقليمية وإيقاف كل أشكال الزبونية والرشوة والفساد الذي ينخر جسد المؤسسات الرسمية بالريف ، ودعت أيضا إلى تشكيل جبهة شعبية بالريف للنضال ضد البطالة والتهميش والإقصاء الإجتماعي وضد السياسات التي ينهجها النظام القائم بالمغرب مركزيا والتي لا تخدم سوى مصالح الحفنة المسيرة للشأن المحلي وأصحاب النفوذ المادي والسياسي ، كما أشارت إلى عزم المعطلين على إبداع آليات جديدة للاحتجاج وحملت المسؤولية للمؤسسات الرسمية الإقليمية (العمالة والمجلس الإقليمي) ومعهم كل الجهات المعنية بقضية التشغيل مركزيا . وتعتبر هذه المسيرة هي الأولى من نوعها التي يتم فيها التنسيق بين معطلي الريف ميدانيا بعد مشاركة السكرتارية الاقليمية للحسيمة في المهرجان الخطابي لفروع الدريوش الذي نظمته بميضار يوم الخميس 03 يوينو ومشاركة سكرتارية هذه الأخيرة في المهرجان الخطابي المنظم بالحسيمة يوم السبت 10 يوليوز، ومن المنتظر أن يتطور هذا التنسيق إلى مستويات أكبر وذلك لتوسيع شرارة النضال طالما لم تتم الاستجابة لمطالب المعطلين بالمنطقة، خاصة وأن الدولة ومؤسساتها المسؤولة بالريف لا تتقن لغة أخرى في تعاملها مع مطالب الجمعية سوى لغة القمع والحصار عوض التفكير بشكل جدي في حلول واقعية وملموسة لقضية البطالة التي يرزح تحت وطأتها عشرات الالاف من الشباب حاملي الشواهد وغيرهم من حاملي السواعد. تجدر الإشارة إلى أن المعطلين بالدريوش عازمين على التصعيد وتفجير احتجاجات غير مسبوقة بالاقليم تزامنا مع عزم بعض البلديات تنظيم مهرجانات صيفية قال المعطلين أنهم سيحولونها إلى مهرجانات للاحتجاج والتنديد بنهب أموال الشعب وتبذيرها في أمور تافهة في الوقت الذي تحتاج فيه جماهير المنطقة إلى توفير الشغل والصحة المجانية والبنيات التحتية وغير ذلك أكثر من حاجتها إلى الميوعة وتسفيه ثقافتها . عن لجنة الاعلام والتواصل