تدخلت قوات القمع بشكل وحشي مرة أخرى في حق معطلي فروع التنسيق الاقليمي بالدريوش أثناء محاولة تنفيذهم لشكلهم الإحتجاجي أمام باب العمالة ، حيث أسفر هذا التدخل عن إصابة أغلب المعطلين بجروح متفاوتة الخطورة ، وذلك نتيجة الضربات القوية التي تعرضوا لها من طرف أجهزة القمع (خاصة القوات المساعدة) والتي استعملت هراواتها وأرجلها لمنع المعطلين من تنفيذ اعتصامهم السلمي . وقد اضطر المعطلين إلى الاعتصام وسط الطريق المحاذي للعمالة بعد منعهم من الإقتراب من بابها ، واستمروا في ترديد الشعارات المطالبة بالحق في الشغل والتنظيم والمنددة بواقع البطالة والقمع المسلط عليهم من طرف عمالة الدريوش ، وظلوا صامدين وسط الطريق منذ الساعة الخامسة زوالا إلى حدود الساعة التاسعة ليلا . والملاحظ أن التدخل هذه المرة كان أكثر شراسة من القمع الذي تعرض له معطلي فروع التنسيق يوم الخميس 01 يوليوز في نفس المكان ، وهو ما يشير بشكل واضح إلى أن عمالة الدريوش سائرة في اتجاه تكريس المقاربة القمعية كنهح ثابت في تعاطيها مع القضايا الإجتماعية بالاقليم وعلى رأسها قضية البطالة والاقصاء الاجتماعي . لأنه لو كانت هناك ارادة حقيقية لمعالجة قضايا الاقليم لتم التعامل بشكل معقول المذكرة المطلبية التي قدمها المعطلين للعمالة والمجلس الاقليمي أكثر من مرة ، خاصة وأن هناك إمكانية للتقليص من نسبة البطالة في صفوف حاملي الشواهد بالاقليم عبر استفادتهم من المناصبة الشاغرة في أغلب الجماعات المحلية وبالمناصب المحدثة بالعمالة والمجلس الاقليمي وغيرهم ، وقد ألقى الكاتب العام للسكرتارية الإقليمية كلمة ندد فيها بالقمع المتكرر الذي تتعرض له فروع التنسيق وأكد على فشل المقاربة القمعية التي تنهجها العمالة تجاه نضالات المعطلين واعتبر أن هذه المقاربة تساهم بشكل مباشر في تحويل غضب المعطلين إلى غضب جماهيري يزداد صلابة كلما ازدادت حدة القمع . كما أشارت الكلمة إلى أنه إذا كانت كل الإحتجاجات التي نفذها المعطلين لم تقنع المسؤولين ليتعاملوا بشكل جدي مع مطالب الجمعية بالاقليم فإن ذلك لا يعني شيئا اخر غير كون هؤلاء المسؤولين لا مبرر لوجودهم داخل مؤسسات الدولة بالاقليم سوى النهب وتوسيع دائرة النفوذ. وكرد على هذا الأسلوب الذي تنهجه العمالة تجاه مطالب ونضلات المعطلين فقد تقرر تنفيذ مسيرة الغضب الشعبي يوم الجمعة المقبل (16يوليوز) ابتداءا من الساعة السادسة زوالا ،حيث ستنطلق المسيرة من الطريق الرئيسة بالدريوش تجاه العمالة ، وندعوا من هذا المنبر كل معطلي فروع الجمعية بالريف و عموم الجماهير الشعبية والإطارات الديموقراطية والمنابر الاعلامية الحرة الى المشاركة في هذه المسيرة ومتابعتها. عن لجنة الاعلام والتواصل