نزل بشكل قوي معطلي فروع التنسيق الاقليمي للدريوش من أجل تنفيذهم للشكل النضالي الثالث الغير معلن عنه يوم الإثنين 31 ماي ، حيث كان الشكل مقررا أمام باب العمالة مرة أخرى ابتداءا من الساعة الثالثة والنصف زوالا ومتوج باعتصام في الشارع المقابل للعمالة ، وقبل بدأ الشكل النضالي حاولت قوات الأمن منع المعطلين من الإقتراب من باب العمالة ولكن ذلك لم يجدي نفعا أمام الإرادة القوية للمعطلين في تنفيذ الشكل كما هو ، ومباشرة بعد البدء في تنفيذ الوقفة عرف الشارع المحاذي للعمالة تطويقا أمنيا مكثفا بكل أنواع أجهزة القمع ( قوات مساعدة ، درك ملكي ، بوليس سري وعلني …) تم استقدامها من كل مناطق الإقليم ، وقامت بمحاصرة المعطلين وتطويقهم حتى لا ينفذوا الاعتصام في الشارع المقابل للعمالة ، ورغم استعمال القوة واصابة أحد المعطلين فقد تم تنفيذ الاعتصام وسط الشارع كما كان مقررا ، وبعد أن فشلت مقاربة الحصار والمنع حاول المسؤولين اللجوء إلى طريقة دنيئة لخروجهم من مأزق احتجاجات المعطلين حيث أمروا أحد بيادقهم ; صاحب مقهى نهيلة وهو من مروجي المخدرات بالمنطقة بالدخول بسيارته في الشكل النضالي للمعطلين كاد أن يدهس أحد المناضلين .. وحاولوا تكرار نفس السيناريوا مع السيارات التي تمر من الشارع حيث يأمرونها بالمرور وسط احتجاجات المعطلين في محاولة يائسة منهم لتوريط المعطلين في صراع مع الجماهير الشعبية ، ولكن الجماهير كانت واعية بذلك وسجلت تعاطفا غير مسبوق مع المعطلين. وبقي الاعتصام في وسط الشارع إلى حدود الساعة السابعة مساءا اضطر خلالها عامل عمالة الدريوش إلى تغيير مسار السيارة التي كانت تقله بعد أن وجد المعطلين معتصمين وسط الطريق المؤدي للعمالة. أما كلمة السكرتارية الإقليمية فقد أدانت القمع والحصار الذي يتعرض له المعطلين بالاقليم وأكدت على أن معركة فروع التنسيق الاقليمي للدريوش بدأت تدخل في منعطف خطير قد يمس باستقرار الاقليم ككل خاصة في ظل اعتماد المسؤولين بالاقليم على مقاربة القمع والحصار ورفضهم التعامل بشكل مسؤول مع مطالب المعطلين وسدهم لباب الحوار الجاد والحقيقي على أرضية المذكرة المطلبية ، كما أشارت الكلمة إلى أنه من المنتظر في الأيام القليلة المقبلة تنفيذ أشكال احتجاجية قوية داخل الاقليم وأشكال أخرى قد تنطلق من الدريوش في اتجاه المدن المجاورة لأن الأساليب الدنيئة التي يتعامل بها المسؤولين إقليميا مع نضالات المعطلين لم تعد تحتمل . جدير بالذكر أن هذا الشكل النضالي الأخير عرف مساندة شعبية قوية وقد يكون آخر شكل نضالي غير معلن عنه لأنه من المقرر عقد دورة استثنائية لفروع التنسيق من أجل تقييم المعركة المفتوحة ورسم آفاق جديدة لها. عن لجنة الاعلام والتواصل