نجا رجل أمن بأعجوبة مساء يوم الخميس 2/6/2011 بحي مزوار قرب المحكمة الإدارية سابقا بمراكش بعد تعرضه لاعتداء جسدي من طرف منحرفين اثنين كانا في حالة تخدير وسكر بينين، ومدججين بأسلحة بيضاء، وقد نتج عن الاعتداء جروح على مستوى اليد والعنق والدراع، ومن حسن حظ رجل الأمن أن أحد المنحرفين وفي محاولة لتخليص زميله من الأصفاد ، وجه إليه مجموعة من الطعنات القاتلة إلا أنها كانت طائشة، ولم تصبه بأذى, ورغم وجود ما يناهز 30 مواطنا ومواطنة تتبعوا جميعا فصول المعركة، إلا أن أحدهم لم يجرؤ على مواجهة المعتدين اللذين كانا في حالة هيجان وثورة عارمين وحسب شاهد عيان ، فإن رجل الأمن ( م. خ ) وبينما كان عائدا إلى منزله بعد أن أدى عمله اليومي المعتاد , اعترض طريقه شابان مسلحان، اعتادا على اعتراض سبيل المارة وسلب ما بحوزتهم , لكن هذه المرة ذهب بهما تهورهما إلى إيقاف مقدم شرطة بزيه الرسمي ومطالبته بتسليمهما تذاكر دخول مباراة المغرب والجزائر، بدعوى أن رجال الأمن وحدهم من استحوذ عليها وحرموا الجمهور منها حيث قال له : "أهداك البويلسي, اعطيني شي ورقة تالماتش ", لكن الشرطي الذي كان يحدث جاره أجابه : "سير أوليدي فحالك " لم يعجب أفراد العصابة رد رجل الأمن فأشهر أحدهما سكينا والثاني حمل حجرا كبيرا وهما يتجهان نحو الشرطي الذي شعر بأن الموقف غيرطبيعي, وبالفعل فاجأ أحدهما الشرطي بلكمة قوية بعد أن أخطأ الحجرإصابته , ليلتحم الاثنان في معركة استعمل فيها الشرطي أصفاده للدفاع عن نفسه بينما صاحب السكين كان يسدد ضربات حقيقية للشرطي الذي تفادى عدة طعنات لو أصابته واحدة لأودت بحياته ، ومع ذلك أصيب بجراح في يده وعنقه ودراعه،و من حسن حظه أن الجروح كانت خفيفة , نجح رجل الأمن بعد جهد كبير من تصفيد يد أحدهما، في حين اتجه صاحب السكين الذي كان في حالة هيستيرية لاتصدق،و أمام أنظار ما يزيد عن ثلاثين ( 30 ) شخصا مخاطبا رجل الأمن : " والله حتى تطلق صاحبي, وإلا سيكون هذااليوم الآخر في حياتك" ويضيف نفس الشاهد أن رجل الأمن لم يستسلم للتهديدات، وأبدى شجاعة نادرة في المقاومة لما يزيد عن ساعة , لكن المدهش حقا أن كل المواطنين الذين كانوا بعين المكان اكتفوا بالتفرج ولم يتدخل منهم أحدا لتقديم المساعدة لشخص في حالة الخطر , ( حيث ذب الخوف في النفوس، واتقى الجميع شر المنحرفين الذين أصبحوا بحكم اعتداءاتهم على المارة يسودون ويجولون دون خوف أو مواربة، وذكر شاهد عيان أن أحد الأشخاص وبعد استحالة الرد على هاتفه الذي كان يطلب رقم 19 دون أن يجد من يرد على المكالمة، فبادر بالانتقال عبر سيارة طاكسي إلى مقر الدائرة الأمنية 11 المكلفة بالمداومة وأخبرهم بان أحد عناصر الأمن يتعرض لاعتداء خطير، حينها حضرت عدة سيارات للشرطة والدراجين الذين تسلموا الشاب المقبوض عليه , بينما تمكن صاحب السكين من الفرار. ولم تمض على الحادث سوى ما يربو عن الساعة، حتى تمكنت عناصر من الشرطة السياحية من اعتقال الثاني. وقد قدم المتهمان للعدالة لتقول فيهما كلمتها، بينما منحت للشرطي شهادة طبية بعد أن حملته سيارة الاسعاف من مقر الدائرة الأمنية المكلفة بالديمومة في حالة يرثى لها حيث مزقت بدلته الرسمية ولطخت بدمائه.