سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القبض على منحرفين اختطفوا سيدتين متزوجتين وقاموا باغتصابهما في الخميسات تدخل خال إحدى الضحيتين أنهى فصول الاختطاف وأحد المعتدين فارق الحياة متأثرا بجروحه
اهتزت ساكنة حي الرتاحة بالخميسات في إحدىليالي شهر أبريل الماضي على وقع حادث اختطاف واحتجاز وهتك عرض سيدتين متزوجتين من طرف ثلاثة منحرفين، تمكنوا بواسطة العنف من ولوج منزل تكتريه سيدتان تستغل كل واحدة منهما غرفة رفقة أبنائها في غياب زوجيهما اللذين يعملان في ميدان الفلاحة بالمناطق الشمالية المغربية، وهو الأمر الذي يحتم على الزوجين الغياب عن المنزل لمدد قد تطول أو تقصر، وهو ما شجع المنحرفين على التفكير في اختطاف السيدتين ثم اغتصابهما بشكل همجي. توصلت مصالح الشرطة بالخميسات بطلب إغاثة من طرف عدد من المواطنين مفاده أن سيدتين تقطنان بحي الرتاحة، وهو أحد الأحياء الهامشية الذي تتردد عليه مجموعة من المنحرفين والراغبين في الحصول على المخدرات، ليتم انتقال رجال الأمن إلى الحي المذكور المجاور لدوار جديد والمتاخم لمجموعة من الضيعات الفلاحية والبساتين العشوائية والأغراس المتنوعة. وعند وصول رجال الأمن إلى مسرح الحادث وجدوا شخصا يدعى (إ.أ) الذي أفادهم بأنه عسكري متقاعد وأنه خال الضحية (ر.أ) التي تم الاعتداء عليها من طرف ثلاثة أشخاص، ودلهم على مكان وجود شخصين أكد أنه دخل معهما في مواجهة عنيفة من أجل تخليص الضحية ابنة أخته منهما باستعمال عصا كانت بحوزته وأنه أفلح في إسقاطهما أرضا رغم مواجهتهما له بأسلحة بيضاء متمثلة في سيف وقطعة حديدية، بينما تمكن ثالثهم من الإفلات منه والاختفاء في الأحراش والبساتين حيث صعب عليه تعقب أثره. القبض على أحد المتهمين اهتدت عناصر الأمن إلى مكان وجود أحد المعتدين الذي أطلعهم على هويته ويدعى (م.ب) حيث عاينت عليه حالة السكر البين، وبالقرب منه سيف مرمي على الأرض تم حجزه من طرف الشرطة، ومن خلال المقبوض عليه تعرفت على مشاركه الثاني (ب.ب) الذي كان ملقى على الأرض غير بعيد من مشاركه في الاعتداء، وبالقرب منه عثرت الشرطة على آلة حديدية تستعمل في البناء من المرجح أن يكون المعتدون هاجموا بها العسكري خلال المواجهة الضارية التي نشبت بين الطرفين. نقل الضحيتين إلى المستشفى نظرا للحالة الصحية المتدهورة للسيدة المعتدى عليها و(ب.ب) المتهم بالاعتداء، إذ كان عدد من الرضوض والجروح بادية على جسميهما، فقد تم استعمال سيارة إسعاف لنقلهما على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالخميسات لتلقي الإسعافات الأولية، كما تم إيقاف (إ.أ) واقتياده إلى مخفر الشرطة لتعميق البحث معه. وعند الاتصال بالطبيب المداوم بالمستشفى أكد أن (ر.أ) الضحية الثانية تمكنت من الوصول إلى قاعة المستعجلات بوسائلها الخاصة، وعند عرض المعتديين عليها تعرفت عليهما بسرعة، وأكدت الضحية الثانية (ف.ب) أنها تعرضت هي أيضا للاختطاف من قبل ثلاثة منحرفين، اعتدوا عليها و قاموا باغتصابها وهتك عرضها بالقوة تحت طائلة التهديد بواسطة أسلحة بيضاء. وأكد الطبيب المداوم بعد إجراء الفحص الطبي على السيدتين أن حالتهما الصحية تستدعي كشوفات دقيقة بجهاز السكانير، وبما أن مدينة الخميسات لا تتوفر على هذا الجهاز فقد تطلب الأمر نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سيناء بالرباط، حيث تأكد أن الحالة الصحية ل(م.ب) عادية لخلاف (ب.ب) الذي كانت جد حرجة تستدعي إخضاعه للعناية المركزة. ووضعت الشرطة القضائية (م.ب) و(إ.أ) تحت الحراسة النظرية قصد التحقيق معهما، وخضع (ب.ب) إلى نفس الإجراء بالمستشفى إلى حين شفائه. ونظرا للوقع النفسي الذي خلفه هذا الحادث في نفوس سكان حي الرتاحة وقاطني الخميسات بصفة عامة فقد تجندت كافة عناصر الشرطة القضائية الياسمين للتحقيق في ملابسات هذه الجريمة النكراء . عملية اختطاف واغتصاب سيدتين محصنتين أكدت (ف.ب) إحدى الضحيتين أنها ليلة السبت /الأحد استجابت لطرق على باب المنزل الذي تكتريه صحبة أسرتين تستغل كل واحدة منهما غرفة، وعند فتحها الباب القصديري، وجدت (م.ب) و (ب.ب) وشخصا ثالثا تجهل اسمه وهم مدججين بأسلحة بيضاء متنوعة، حيث قال لها أحدهم أنهم يريدون تصفية حسابات مع سيدة تقطن في المنزل ذاته، قبل أن يستغلوا غفلتها ويمسكوا بتلابيبها ويقوموا بجرها بالقوة ، تحت التهديد بالسلاح الأبيض إلى الحقول والأحراش المجاورة وقام هناك كل من (م.ب) و(ب.ب) بهتك عرضها واغتصابها بشكل وحشي، فيما انصرف (ي.أ) لشراء مسكر ماء الحياة. وبعد ذلك تم إرجاع (ف.ب) إلى منزلها ليتم بعد ذلك اختطاف سيدة أخرى من نفس المنزل تدعى (ر.أ) بنفس الطريقة حيث اغتصبوها هي كذلك بنفس الطريقة ولعدة مرات، هذه المرة بمشاركة (ي.أ) الذي جلب مسكر ماء الحياة. الاستماع إلى خال إحدى الضحيتين وعند الاستماع إلى (إ.أ) من مواليد 1964 المتقاعد من صفوف القوات المسلحة الملكية، وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال أكد أنه بعد أدائه صلاة الفجر ورجوعه إلى بيته للخلود إلى النوم طرقت أخته باب المنزل وعند استفسارها، قالت إن ابنتها تعرضت لاختطاف من طرف مجهولين ودلته على مكان وجودهم، حيث اقتفى أثرهم والتحق بهم وعند حلوله بمسرح الحادث وجد ابنة أخته عارية تماما من ملابسها، وعند محاولته تخليصها دخل المختطفون معه في عنف بواسطة أسلحتهم، ما جعله يرمي (ي.أ) بكأس في وجهه تسبب له بجرح على مستوى وجهه وهو ما أجبره على بالفرار، قبل أن يجبر العسكري المتقاعد على الدخول مع الاثنين الآخرين في عنف في محاولة منه لصدهم والدفاع عن نفسه مستعملا عصا كانت بحوزته، ورغم مواجهتهما له بالسيف وآلة حديدية كانت بحوزتهما فقد تمكن من إلقائهما أرضا والنيل منهما إلى غاية حضور رجال الشرطة إلى مسرح الحادث. الاستماع إلى أحد المتهمين أقر (م.ب) عند الاستماع إليه بما جاء في أقوال الضحيتين وخال الضحية (ر.أ) وأوضح أنه ومشاركيه في الجرم كانوا يتناولون مسكر ماء الحياة بدوار جديد قرب حي الرتاحة، ففكروا في إحضار نسوة لممارسة الجنس عليهن ولو تطلب الأمر استعمال القوة، حيث اقترح عليهم (م.ب) الضحية (ف.ب) لعلمه أنها تقطن وحيدة مع أطفالها في غياب زوجها الذي يعمل خارج الخميسات ليتم اقتياد الضحيتين أمام مرأى ومسمع من جارهما (م.د) وزوجته اللذين غادرا المنزل خوفا من أن تطالهما العملية الجرمية. وبعد قضاء (ب.ب) ليلتين فقط تحت العناية المركزة بمستشفى ابن سيناء فارق الحياة متأثرا بجروحه التي حصلت له خلال المواجهة الضارية ليلة الحادث، ليحال على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالرباط كل من المختطفين (م.ب) من مواليد 1986 و(ي.ب) من مواليد 1989 وهما معا عازبان وبدون مهنة، بتهمة الاختطاف والاحتجاز والاغتصاب في حق امرأتين محصنتين وهتك عرضهما بالعنف تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض والسكر البين.