تعود فصول هذه الجريمة، إلى الأسبوع المنصرم، بعد أن قرر ثلاثة أشخاص كانوا في جلسة خمرية. ولوج منزل يتواجد بدوار الجديد بمدينة الخميسات، تقطن به سيدتين محصنتين، كل واحدة منهما تكتري غرفة رفقة أبنائها، وذلك في غياب زوجيهما، اللذين يعملان بالمناطق الشمالية في ميدان الفلاحة. وأفاد مصدر «الأحداث المغربية» أن الأشخاص الثلاثة توجهوا إلى المنزل المذكور تحت تأثير السكر العلني البين، واقتحموه بالقوة وهم مدججين بأسلحة بيضاء. ويتعلق الأمر بكل من رحال، وبدر، وياسين الذين عملوا على اقتياد الضحية المسماة فوزية إلى مكان تتخلله أغراس وسكن عشوائي، بحيث تعرضت لكل أنواع «البهدلة» ومورس عليها الجنس من كل النواحي بالتناوب، وعاد المسمى رحال ليسوق جارتها المسماة رشيدة بالطريقة ذاتها، أي بالعنف وتحت التهديد، متوسلة إليهم على أنها امرأة متزوجة، والتي أكدت بحسب المصدر ذاته، أنها ليست لها أية علاقة مع المعتدين، الذين هتكوا عرضها واغتصبوها بالتعاقب رغم توسلها واستعطافها لهم. وبمجرد إشعار مصالح الأمن بالنازلة، استنفرت مختلف فرق التدخل، للاستجابة إلى استغاثة الضحيتين، حيث انتقلت فرقة من الشرطة القضائية إلى مكان وقوع الحادث بحي «الرتاحة»، المتاخم لمجموعة من الضيعات الفلاحية، والأغراس والسكن العشوائي. وأثناء وصولهم إلى مسرح الجريمة، وجدوا في استقبالهم المسمى «أ-م» الذي أطلعهم كونه يبقى خال إحدى الضحيتين المسماة «رشيدة،» فأرشد مصالح الأمن إلى مكان تواجد شخصين كان دخل معهما في مواجهة عنيفة، إثر تدخله لتخليص هذه الأخيرة، إذ تمكن من النيل من اثنين وأسقطهما أرضا، على الرغم من التصدي له بالأسلحة البيضاء. وتمكن الثالث المدعو ياسين من أن يلوذ بالفرار. وبعد الإطلاع على حالة الظنينين رحال وبدر اللذين تعرضا للضرب والجرح البليغين بواسطة عصا كان يحملها خال الضحية، تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستشفى ابن سينا، نظرا لخطورة وضعيتهما الصحية، وتم اقتياد المسمى «أ-م» الذي ألحق الضرب والجرح البليغين بالمعنيين بالأمر، وهو الذي خلص الضحية رشيدة من قبضة الظنينين. وأثناء استفسار الضحية رشيدة وعرض المتهمين عليها، تعرفت عليهما بكل سهولة ودون تردد، وبعين المكان التحقت الضحية الثانية المسماة فوزية، وبدورها تعرفت عليهما، مؤكدة أنهما من ضمن الأشخاص الثلاثة الذين عملوا على اختطافهما واحتجازهما واغتصابهما، إضافة إلى هتك عرضهما تحت التهديد بواسطة سلاح أبيض. وأردفت هذه الأخيرة أن الشخص الثالث، الذي يدعى ياسين شارك المعتدين في ممارسة الجنس عليها وألحق بها جرحا غائرا على مستوى فخذها، من خلال وخزها بسكينه أثناء مقاومتها له. قبل أن يتدخل خالها لتخليصها من قبضة المتورطين الثلاثة. والذي أكد أنه أنه استيقظ على صدمة طرق الباب في الصباح الباكر، من طرف شقيقته التي جاءت تستنجد به، وتطلعه على أن ابنتها تم اقتيادها من طرف ثلاثة أشخاص. وأخذ عصا وتقفا أثرهم إلى أن وجدهم قرب أحد المزارع، وابنة أخته ملقاة على الأرض وهي عارية الجسد. وجدير بالذكر، أن المتورط الثاني بدر لقي حتفه بالمستشفى ابن سينا الأسبوع المنصرم، متأثرا بالجروح الناتجة عن الضرب الذي تلقاه من طرف خال رشيدة. فيما الظنينان رحال وياسين، أحيلا على أنظار الوكيل العام للنظر في التهم المنسوبة إليهما.