اندلعت اشتباكات عنيفة، في عدد من المدن الفرنسية مساء أمس الأحد 27 مارس، عقب مقابلة كرة القدم التي جمعت المنتخب الوطني ومنتخب المغرب، لتصفيات كاس إفريقيا للأمم، والتي فازت بها الجزائر بهدف مقابل صفر. ووفقا لما نقلته الصحافة الفرنسية عن مصادر أمنية، فقد وقعت الاشتباكات بين أنصار الجزائر و المغرب والشرطة، بمدينة تولوز، وقد قام أزيد من 50 شخصا برمي الشرطة بقذائف، في حين حطم آخرون نوافذ المحلات وأضرمت النيران في عدد من السيارات. وقد أصيب رجل الشرطة في رجله، في حين تم اعتقال عددا من المشتبكين في وقت متأخر من ليلة أمس الأحد. وفي نفس الوقت، وفي مونبلييه، منعت المئات من السيارات من السير في الأحياء الحساسة، وأغلق وسط المدينة. كما تم رشق مختلف القوى الأمني بقذائف مختلفة، و حطمت نوافذ الترمواي، ووضعت صناديق القمامة في الطريق قبل أن تضرم فيها النيران، مما أدى إلى غلق الطريق لعدة ساعات، حسبما نقله شرطي من عين المكان. من جتها، استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، ونقلت صحيفة "لو بوان" عن احد رجال الشرطة قوله "انه نفس السيناريو يتكرر كلما لعب المنتخب الجزائري، سواء فاز بالمقابلة أم لا، وقد وقع نفس السيناريو عندما لعبت مقابلة التأهيلية لكأس العالم 2010 بين الجزائر ومصر الربيع الماضي".