قالت مصادر صحفية فرنسية أن اشتباكات عنيفة اندلعت في عدد من المدن الفرنسية مساء أمس الأحد 27 مارس، عقب نهاية مبارة المنتخبين المغربي والجزائري برسم تصفيات كاس إفريقيا للأمم 2012، والتي فازت بها الجزائر بهدف مقابل صفر في مدينة عنابة. ونقل الموقع الإلكتروني لمجلة "لوبوان" الفرنسية عن مصادر أمنية، أن اشتباكات وقعت بين أنصار الجزائر والمغرب والشرطة، بمدينة تولوز، حيث قام أزيد من 50 شخصا بالاصطدام بالشرطة، في حين حطم آخرون نوافذ المحلات وأضرمت النيران في عدد من السيارات.
وأصيب رجل الشرطة في رجله، في حين تم اعتقال عددا من المشتبكين في وقت متأخر من ليلة الأحد.
وفي نفس الوقت، وفي مونبلييه، منعت المئات من السيارات من السير في الأحياء الحساسة، وأغلق وسط المدينة. كما تم رشق مختلف القوى الأمني بقذائف مختلفة، وحطمت نوافذ الترمواي، ووضعت صناديق القمامة في الطريق قبل أن تضرم فيها النيران، مما أدى إلى غلق الطريق لعدة ساعات، حسبما نقله شرطي من عين المكان.
من جهتها، استخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، ونقلت مجلة "لوبوان" عن احد رجال الشرطة قوله "انه نفس السيناريو يتكرر كلما لعب المنتخب الجزائري، سواء فاز بالمقابلة أم لا، وقد وقع نفس السيناريو عندما لعبت مقابلة التأهيلية لكأس العالم 2010 بين الجزائر ومصر الربيع الماضي"
إلى ذلك وصفت صحيفة " ليكبيب" الفرنسية المتخصصة ركلة الجزاء التي سجل منها لاعب وسط المنتخب الجزائري حسن يبدة هدف فوز بلاده على نظيرها المغربي بالغريبة.
وأشارت الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار إلى أن ركلة الجزاء تبقى محل جدل كبير خصوصاً وأن الكرة اصطدمت بشكل رئيسي بجسد عادل هرماش وذهبت لركنية بدون نية من هرماش للمسها.