لقاء مصر والجزائر المقبل بين الإشاعة والإثارة ؟

الأستاذ: نعمان عبد الغني
يراهن كثيرون على أن المباراة المقبلة بين منتخبي مصر والجزائر، التي ستجري في العاصمة المصرية، ستكون "مباراة كراهية" بامتياز، خصوصاً وأن هناك العديد ممن يغذون هذا الأمر من الجانبين، إضافة إلى التاريخ بالطبع.
وعندما نقول إن هناك من الجانبين يغذي "الكراهية"، فهذا لا يخرج عن النطاق الشعبي، وربما يصل إلى صحف الإثارة، وهو حال مباريات كرة القدم الدولية، ذلك أن المنافسة تفرز مثل تلك الأصوات.
غير أن ما خرج به المذيع المصري، عمرو أديب، على شاشة التلفزيون عبر برنامج "القاهرة اليوم" كان أكثر مما يحتمل بالنسبة لكثيرين من الجزائريين والمصريين والعرب عموماً.
وسبق ذلك بالطبع بعض المناوشات بين الجانبين، لعل أهمها قيام مجموعة من الهاكرز المصريين ب"غزو" موقع صحيفة الشروق اليومي الإلكتروني، ورد هاكرز جزائريين ومغاربة عليهم بالمثل.
.. لقد استغلت بعض الأنظمة العربية الرياضة لإلهاء شعوبها عن المشاكل التي تعاني منها ووضعت هذه الشعوب إحباطاتها في تشجيعها المفرط للرياضة، إلا أن ما يحدث الآن يتعدى ذلك بمراحل وقد يؤثر على الأمن القومي العربي وعلى ثوابت العقيدة الإسلامية التي لا تجيز زعزعة أواصر الأخوة الإسلامية من أجل أمر مباح أو على أقصى تقدير مستحب ثم ماذا سيحدث لو لم يصل فريق إلى كأس العالم؟ لقد حدث ذلك عشرات المرات لمصر فهل انصلحت الأحوال وعم الرخاء؟! إن الأمور أبسط من ذلك بكثير وينبغي على العقلاء من الجانبين أن يتدخلوا لقف الحملات الإعلامية المتبادلة والاستيقاظ للمخططات التي تدبر للأمة من جانب الكيان الصهيوني الذي يتحين الفرصة للانقضاض على الأقصى والدخول إلى كل بيت عربي
نجد أن العرب على وشك الدخول في معركة حامية الوطيس على خلفية مباراة فاصلة بين مصر والجزائر في التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة والتي ستستضيفها جنوب أفريقيا في 2010 . لقد بدأت أجهزة الإعلام في الجانبين بإثارة الجماهير بشكل غير طبيعي ووصل الأمر إلى خروج مذيع مصري شهير في قناة فضائية عربية قائلا عن الشعب الجزائري: "لماذا يكرهوننا ونحن من حررناهم وعلمناهم العربية" فقامت صحيفة جزائرية بالرد عليه مطالبة بقطع لسانه وتذكر "أن الجزائر هي من حاربت مع مصر في حرب أكتوبر". ومن المتوقع أن تشهد الأيام القادمة المزيد من تبادل الشتائم وإحياء النعرات العنصرية حيث ستقام المباراة يوم 14 نوفمبر القادم ويحتاج الفريق المصري إلى الفوز بثلاثة أهداف للوصول لكاس العالم؛ حيث طالب عدد من النقاد الرياضيين في مصر بشحذ الهمم والاستعداد للمعركة الحاسمة وطالبوا الجماهير بالتدفق لإرعاب الخصم ونحمد الله أنهم لم يقولوا "العدو"
تاريخ اللقاءات المصرية الجزائرية بدا يوم 4 جويلية 1963 لعب الخضر ثالث مقابلة بعد الاستقلال و الأولى ضد منتخب عربي وكان هاذ المنتخب هو مصر (الجمهورية العربية المتحدة )
وكان هذا في إطار مقابلة ودية في ملعب العناصر أمام 15 ألف متفرج أين كان حكم اللقاء خلفيي
ومثل منتخبنا يومها كل من
بوباكور-دفنون-سوخان2-روي-زيتوني-سالم-بوشاش-كرمالي(عمارة)-مخلوفي-ماحي-سوخان1 المدربان ايبرير و خاباطو ومثل المنتخب المصري كل من حسين الروبي-بيومي-عبد المومن-لطفي-صالح-طاها-الشادلي-بداوي-رفعت الفنجيلي-مرسي-محمود
وكان المنتخب المصري السباق لفتح باب التسجيل عن طريق بداوي في الدقيقة 4
وفي الدقائق الأخيرة من اللقاء سجل اللاعب الجزائري المحترف في سانت إتيان الفرنسي مخلوفي هدف التعادل في الدقيقة 80 لينتهي أول لقاء بين المنتخبين الشقيقين بالتعادل 1-1
بعد ثلاث أيام فقط من اللقاء الأول جرت مقابلة ودية ثانية بين الفريقين لكن هذه المرة لعبت في وهران بضبط يوم7 جويلية 1963 و كان حكم اللقاء مختاري ولعب المنتخبين بنفس التشكيلة في اللقاء الأول مع تغيرات طفيفة فقط وكان هاذ اللقاء أفضل من الأول من حيث الإثارة و الحماس و الأهداف وبقي التنافس الشديد بين المنتخبين طوال الشوط الأول حتى الدقيقة 40 حيث حرر مخلوفي حناجر الجمهور الجزائري الذي جاء بقوة للملعب وكان السباق لفتح باب التسجيل لكن الفرحة لم تدم طويلا حيث عدل المصري رياض النتيجة في الدقيقة41 لينتهى الشوط الأول بالتعادل 1-1 وفي الشوط الثاني دخل المصريون بقوة وسجلوا الهدف الثاني في الدقيقة60 وكان الجميع يتوقع نهاية المقابلة بانهزام فريقنا لكن سالم كان له كلام أخر حيث سجل هدف التعادل في الدقيقة 90 ويحرم مصر من الفوز بأول لقاء لها علي الجزائر و انتهى اللقاء بالتعادل 2-2
كان منتخبنا الوطني علي موعد مع أول رحلة إلي بلد الفراعنة بعد الاستقلال من اجل لعب مقابلتين وديتين ورد الزيارة للأشقاء المصريين ولعب أول لقاء ودي يوم 20 مارس 1964 بالقاهرة ومثل منتخبنا يومها كل من بوباكور-دفنون-زيتوني-احمد-سوخان2-زفزاف عبد الكريم-مخلوفي-لالماس-سوخان-عمارة -المدرب خاباطو ومثل المنتخب المصري كل من*بعد يومين انتقل الفريقين إلي مدينة الإسكندرية الساحلية للعب ثاني لقاء ودي ولعب الفريقين بنفس تشكيلة لقاء القاهرة و انتهى اللقاء بالتعادل 2-2 وسجل أهداف الجزائر كل من لالماس(د29) و مخلوفي (د42)
في إطار تصفيات كاس افريقيا1970 التي كان مقرر إجرائها في السودان واجه منتخبنا في الدور التصفوي الأول المنتخب المغربي و تأهل علي حسابه بعد أن فاز عليه في الجزائر 2-0 و انهزم في المغرب 1-0
و في الدور الثاني وقع مع المنتخب المصري في أول لقاء رسمي بين البلدين الشقيقين ولعب لقاء الذهاب في القاهرة يوم19 سبتمبر 1969 ومثل منتخبنا كل من عبروق-عطوي-موحا-طاهر-بوروبة-سريدي-بن تركي(خياري)-عيساوي-كلام(صالحي)-لالماس-عاشور -المدربان بن تيفور و زوبا ومثل المنتخب المصري كل من مختار-هاني-نهار-رفعت-بكر-ماهر-خليف(الطيب)-بصري-ابوجريشة-الشادلي-عبد الصمد وكان حكم اللقاء من تونس و انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي 0-0 و في الشوط الثاني باغث الشادلي الدفاع الجزائري مسجلا أول و أخر هدف في اللقاء وكان هذا في الدقيقة 58 و انتهى اللقاء بفوز مصر 1-0 *ولعب لقاء العودة يوم 28 سبتمبر بملعب العناصر أمام جمهور قياسي وكان حكم اللقاء الحكم من المغرب ومثل منتخبنا كل من عبروق-عطوي-بوروبة-طاهر-موحا -سريدي-بن تركي-لكاك-كلام-لالماس-عاشور (خياري) ودخل المنتخب المصري تقريبا بنفس فريق لقاء الذهاب لكن هاذ المرة أشرك المدرب مدافع الاتحاد الاسكندري بوبو المعروف بخشونته و جميع المهاجمين يخافونه ورغم هذا دخل منتخبنا في صلب الموضوع مند البداية حيث افتتح كلام باب التسجيل في الدقيقة 9 و انتهى الشوط الأول بفوز الخضر 1-0 وفي الشوط الثاني و بنفس سيناريو لقاء الذهاب تماما حيث سجل لمصر الشادلي في الدقيقة 58 لينتهى اللقاء بالتعادل 1-1 و إقصاء مر لمنتخبنا
بعد 6 سنوات كاملة انقطعت فيها المواجهات بين المنتخبين وكانت دورة العاب البحر الأبيض المتوسط التي لعبت في الجزائر سنة 1975 فرصة لعودة المواجهات من جديد حيث وقع المنتخبين في مجموعة واحدة و استهل الخضر الألعاب بفوزين علي فرنسا و اليونان 2-0 و5-0 علي التوالي ليقابل المنتخب المصري في ثالث لقاء يوم29 أوت 1975في ملعب 5 جويلية و أمام أكثر من 40 ألف متفرج ومثل منتخبنا يومها كل من سرباح-منقليتي-معزيز-كدو-علي مسعود-ايغيلي-بطروني-صفصافي-بن خدة-دراوي-نعيم(رابط)-المدرب مخلوفي ومثل مصر كل من اكرامي-باكي-يونس-مبروك-حمدي-جعفر-عبد الفتاح-شحاتة-اسام(بابيلي)-علي خليل وكان حكم اللقاء من تونس وبقى الدفاع المصري بقيادة اكرامي صامدا أمام الهجمات الرهيبة لغارينشا الجزائر دراوي و زملائه حتى الدقيقة 85 حيث افتتح دراوي باب التسجيل وحرر حناجر الجمهور الغفير الذي جاء للوقوف جنب الخضر و انتهى اللقاء بفوز الجزائر بأول لقاء علي مصر 1-0*في اطار دورة ودية في الرياض بالسعودية بمشاركة منتخبات معروفة مثل النمسا و ايطاليا و تركيا و كان المنتخبين المصري و الجزائري ضمن المدعوين و تقابلا يوم3 جانفي1976و عاد الفوز فيها لمنتخبنا الوطني ب1-0 و سجل الهدف الوحيد بتروني في الدقيقة 41
*في اطار دورة الألعاب الإفريقية 1978 التي لعبت في الجزائر تقابلت الجزائر مع مصر في أول لقاء يوم13 جويلية78 بملعب 5 جويلية أمام أكثر من 40 ألف متفرج ومثل منتخبنا يومها كل من سرباح-كويسي-علي مسعود-هدفي-حر-صفصافي-عصاد(باريس)-بطروني-بلكدروسي-بن شيخ-عويس-المدرب مخلوفي و انطلقت المقابلة في إثارة و حماس كبيرين و صراع كبير علي الكرة و في الدقيقة 11 باغث المصري محمود الخطيب الجميع وسجل الهدف الأول لمصر لكن بعد 6 دقائق فقط يصفر الحكم التونسي حميدة ضربة جزاء لمنتخبنا في الدقيقة 17 سجلها صالح عصاد في مرمى الحارس ثابث البطل وبقى الوضع كما هو لينتهى اللقاء بالتعادل 1-1 و تعثر الخضر في بداية المشوار.
*بعد غياب طويل لمنتخبنا عن الساحة الإفريقية مند 1968 عاد الخضر من جديد إلي نهائيات كاس أمم إفريقيا وكان هاذ سنة 1980 في البطولة التي لعبت في نيجيريا ووقع منتخبنا في المجموعة2 مع المغرب و غانا و غينيا و اجتازها منتخبنا بسهولة و تصدرها و في الدور النصف نهائي تقابل مع المنتخب المصري الذي احتل المركز الثاني في مجموعته و لعب اللقاء بملعب مدينة ايبدان النيجيرية يوم 19 مارس 1980 وكان حكم اللقاء من الطوغو ومثل منتخبنا يومها كل من سرباح-درواز-خديس-مرزقان-لرباس-سليماني-ماجر-بن ساولة-بلومي-عصاد-فرقاني(بن ميلودي) ومثل مصر كل من اكرامي-صالح- همام (رمضان)-بدير-مبروك-شحاتة-شوقي-عبدو-محمود الخطيب-مختار-حسان وكان المنتخب المصري السباق لفتح باب التسجيل عن طريق محمود الخطيب في الدقيقة32 ليرد عليه عصاد في الدقيقة 54 بهدف عن طريق ضربة جزاء وفي الشوط الثاني سجل المنتخب المصري الهدف الثاني في الدقيقة 47 عن طريق رمضان ليرد عليه البديل بن ميلودي بهدف التعادل في الدقيقة 63 لينتهى الوقت الرسمي و الإضافي بالتعادل 2-2وكانت ضربات الجزاء هي الفاصل في تأهل المنتخب الوطني
قي الخلاصة 16مواجهة رسمية بين الفراعنة ومحاربو الصحراء فازت الجزائر 5 مرات ومصر فازت 4 مرات
منتخب مصر التقى مع منتخب الجزائر 16 مواجهة رسمية أسفرت عن فوز منتخب الجزائر 5 مرات وفازت مصر 4 مرتا وتعادلا 7 مرات وأحرزت الجزائر 18 هدفاً مقابل 17 هدفاً لمنتخب مصر كما التقيا فى 8 مباريات ودية فاز منتخب الجزائر 4 مرات ومنتخب مصر مرتين وتعادلا مرتين وسجل منتخب الجزائر 10 أهداف ومنتخب مصر 9 اهداف وبذلك يصبح إجمالى اللقاءات 24 لقاء فازت الجزائر فى 9 مرات ومصر فى 6 مرات وتعادلا 9 مرات وسجلت الجزائر 28 هدفاً ومصر 26 هدفاً وجرت المواجهات الرسمية على النحو التالى :
1. أول لقاء جمع بين مصر والجزائر حدث فى تصفيات كأس الأمم الأفريقية المؤهلة للنهائيات بالسودان عام 1970 وأقيمت المباراة بالقاهرة يوم 8 سبتمبر 1969 وفازت مصر 1/صفر سجله حسن الشاذلى ..
2. انتهى لقاء الإياب بالجزائر يوم 19 سبتمبر بالتعادل 1/1 وسجل مدافع جزائرى هدف مصر ..
3. فى دورة البحر المتوسط عام 1975 بالجزائر خسرت مصر صفر/1 .
4. فى دورة الالعاب الإفريقية بالجزائر يوم 16 يوليو 1978 تعادلا 1/1 سجل لمصر محمود الخطيب .
5. ثم التقيا فى دور ال لكأس الأمم الأفريقية فى نيجيريا عام 1980 وفازت الجزائر 4/2 بضربات الجزاء الترجيحية بعد تعادلهما فى المباراة 2/2 سجل لمصر محمود الخطيب ورمضان السيد .
6. فى تصفيات دورة الألعاب الأوليمبية المؤهلة للنهائيات فى لوس أنجلوس عام 1984 تعادلا بالجزائر 1/1 سجل إبراهيم يوسف لمصر ..
7. حسمت مصر لقاء الإياب لصالحها 1/صفر سجله علاء نبيل وتتأهل مصر لدورة الألعاب الأوليمبية فى لوس أنجلوس ..
8. فى مباراة المركز الثالث بكأس الأمم الأفريقية فى أبيدجان بكوت ديفوار عام 1984 فازت الجزائر 3/1 سجل لمصر مجدى عبد الغنى ..
9. فى تصفيات كأس العالم المؤهلة للنهائيات عام 1990 تعادلت الجزائر ومصر فى مباراة الذهاب صفر/صفر ..
10. شهد ستاد القاهرة لقاء الإياب يوم 17 نوفمبر 1989 زفازت مصر 1/صفر سجله حسام حسن وصعدت به مصر الى نهائيات كأس العالم بإيطاليا بعد غياب استمر 56 عاماً ومنذ التأهل الأول عام 1934 وقاد منتخب مصر الى هذا الإنجاز الكابتن محمود الجوهرى وشارك فى هذا اللقاء التاريخى أحمد شوبير وإبراهيم حسن وهشام يكن وهانى رمزى وربيع ياسين وأحمد رمزى وهشام عبد الرسول ومجدى عبد الغنى وأحمد الكاس وحسام حسن وجمال عبد الحميد وفى الدقيقة 32 من الشوط الثانى لعب بدر جب بدلاً من احمد الكاس .. وادار المبارا الحكم التونسى على بن ناصر ..
هدف حسام حسن فى الجزائر فى تصفيات كأس العالم 1990 بإيطاليا
11. فى نهائيات كأس الأمم بالجزائر خسرت مصر صفر/2 حيث شاركت بالمنتخب الأوليمبى فى آخر لحظة لإنقاذ البطولة من الفشل وكان وكان المنتخب الاول ينفذ برنامج الإعداد لنهائيات كأس العالم الى تأهل اليها بإيطاليا صيف 1990 ..
12. فى ذهاب التصفيات الأفريقية المؤهلة للنهائيات بجنوب افريقيا 1996 التقى منتخب مصر مع نظيره الجزائرى بملعبه وخسر منتخب مصر صفر/1 فى يناير 1995 ..
13. فى إياب نفس التصفيات بالقاهرة فى يوليو 1995 تعادلا 1/1 وسجل هدف مصر اللاعب ابراهيم المصرى ..
14. فى تصفيات كأس العالم المؤهلة للنهائيات بكوريا واليابان عام 2002 اقيم لقاء الذهاب بالقاهرة يوم 11 مارس 2001 وفازت مصر 5/2 سجل طارق السعيد هدفين ومحمد بركات وعبد الستار صبرى وعبد الظاهر السقا هدف ..
اهداف مباراة مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم 2002
15. فى لقاء الاياب تعادل الفريقان بمدينة عنابه الجزائرية 1/1 يوم 21 يوليو 2001 ..
16. آخر لقاء بين الفراعنة ومحاربو الصحراء اقيم ف نهائيات كأس الأمم الافريقية بتونس عام 2004 وفازت الجزائر 2/1 احرز لمصر احمد بلال ..
يجدر الذكر بأن الجزائر و مصر تأهل مرتين لكأس العالم
وطرحت جريدة ''الأهرام'' فرص منتخبها للوصول إلى جنوب إفريقيا، وقالت أن المهمة صعبة وليست مستحيلة، مؤكدة على ضرورة الفوز ب 3 أهداف نظيفة لعدم الدخول في الحسابات المعقدة.
و قالت من جهتها صحيفة ''المسائي'' أن حالة من الارتياح النسبي سيطرت على الجهاز الفني للمنتخب المصري، بعد نهاية لقاء منتخب الجزائر ونظيره الرواندي. ونقلت عن حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري قوله ''ان الكرة حاليا في ملعبنا و لا بد من استغلال الفرصة بشتى الطرق من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا'' مضيفا ''لا يمكن أن يكون المنتخب الوطني (المصري) جديرا بالتأهل للنهائيات، و هو لا يستطيع تحقيق الفوز بفارق هدفين على المنتخب الجزائري''.
ومن جهته، اعتبر مدرب حراس المرمى المصري أن فوز الجزائر على منتخب رواندا أمر طبيعي ومنطقي، لفارق القدرات الفنية والمهارية والخططية بين لاعبي الفريقين، مضيفا أن الأمل كان في أن لا يزيد فارق الأهداف على هدفين لمصلحة الجزائر وهذا كما قال ما تحقق. وعادت الصحف المصرية إلى المباراة مع زامبيا، معتبرة أن فوز منتخبها على زامبيا وحصده ثلاث نقاط ذهبية ليبقي آماله وحظوظه في التأهل لكأس العالم لا يمنع من الحديث عن الأداء الباهت الذي ظهر به في المقابلة.
وأكدت جريدة الشروق المصرية ''ضرورة ابتعاد عن كلمة ''مش مهم المستوى و لا يهم الأداء، المهم ثلاث نقاط، وقالت الاداء السيئ لا يفرز فوزا في كل مرة . والأداء الجيد تكون حصيلته الغالبة هي الغلب بمعنى المكسب...''. وأكدت في هذا الصدد جريدة ''الأهرام'' أن المنتخب في حاجة إلى أداء أفضل بكثير جدا أمام المنتخب الجزائري
في اللقاء المرتقب إذا شاء تحقيق حلم المونديال. و أضافت أن ''أداء منتخب بلادها لم يكن مرضيا لولا تألق الحارس الحضري''، داعية الجهاز الفني لحسن الإعداد وإصلاح الأخطاء. وطالب صاحب العمود ''كلمة حق'' في نفس الجريدة من زملائه والخبراء ممن يملكون أدوات التحليل الفني الحقيقية عدم الخوض في تفاصيل فنية، لأن المنافسة التي انحصرت الآن بين مصر والجزائر حول بطاقة التأهل أصبحت غاية في الحساسية، وكل حرف يكتب أو يقال هنا أو عند الأشقاء الجزائريين يصل إلى الطرف الآخر سواء كان من المميزات أو الثغرات.
ومن جهتها، نقلت صحيفة ''المصري اليوم'' تصريحات نجم منتخبها محمد أبو تريكة الذي أكد احترامه وباقي زملائه للمنتخب الجزائري وقال أن ''الاحترام طريق الفوز بالمباراة والصعود إلى كأس العالم''، مؤكدا أن المنتخب الجزائري ''فريق صاحب فنيات عالية ويلعب كرة هجومية''.
إجراءات وقائية للخضر ومناصريهم من انفلوانزا الخنازير
وأفاد مصدر من وزارة الصحة بأنه سيتم مراقبة حالة اللاعبين بمطار القاهرة من قبل هيئة طبية مصرية خاصة بمراقبة زوار أم الدنيا، على أن تتم متابعتهم إلى غاية خروجهم من الأراضي المصرية عقب نهاية المواجهة الفاصلة في 14 نوفمبر المقبل.
هذا وسيخضع كذلك أنصار المنتخب الجزائري المتنقلين إلى مصر لمساندة ''محاربي الصحراء'' إلى الرعاية الصحية الكاملة خلال فترة إقامتهم، بحيث وفرت وزارة الصحة المصرية اللقاح المضاد لانفلونزا الخنازير لكل مناصر من الخضر.
وإذا كانت الحدود الجزائرية البرية تفتقر لخلايا صحية لمراقبة حالة المسافرين قبل مغادرة التراب الوطني فإن وزارة الصحة المصرية ستوفر على مواقعها الحدودية مع الأراضي الليبية فرقا طبية متخصصة تحسبا لقدوم ''جيش'' من أنصار الخضر برا عبر تونس وليبيا، إذ يتم مراقبة الحالة الصحية لكل جزائري على حدة قبل الموافقة على الدخول إلى مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن مصر من الدول العربية الأولى التي سجلت حالات من الإصابة بوباء انفلونزا الخنازير، في ظل تواجد مزارع كثيرة لتربية الخنازير ببعض المقاطعات التي تعرف كثافة سكانية كبيرة، بحيث أعلنت وزارة الصحة المصرية عن عشرات الإصابات منذ بداية انتشار الوباء، وسارعت السلطات هناك لتوفير اللقاح المضاد للحد من المرض الجديد.
ومن المقرر أن يعقد الجهاز الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم اجتماعا باتحاد الكرة لوضع تصورات المرحلة المقبلة والاستعدادات للمباراة المهمة والفاصلة أمام المنتخب الجزائري في نوفمبر المقبل بالقاهرة، في الجولة السادسة الأخيرة في مباريات المجموعة الثالثة المؤهلة لنهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا العام المقبل.
وذكرت وسائل الإعلام المصرية أنه من المنتظر أن يطلب حسن شحاتة تأجيل بطولة الدوري بما يمنحه الوقت الكافي لإعداد الفريق، مشيرة إلى أن الجهاز الفني طلب إقامة مباراة
ودية خلال التجمع بما يسهم في تجهيز المنتخب