بنوع من الاستنكار و الشجب فصلت الصحف الصادرة اليوم في الحادث الذي وقع بكنيسة القديسين و اوردت في الاطار تعبير جلالة الملك عن ان الاعتداء تنبذه قيم ديننا الاسلامي وتعاليم الاديان السماوية. الادانة في الصحف نبداها من افتتاحية الاحداث المغربية التي قالت ان اعداء الحياة رفضوا الا ان ينهوا السنة المنصرمة نهاية سيئة وهم يفجرون كنيسة القديسين في مصر و اعتبرت الجريدة ان كل الدول العربية وغير العربية تعرف ان ماوقع ليلة راس السنة يتجاوز مصر بكثير لكي يصبح تهديدا لكل الدول التي ترفض السير على ما وصفته الاحداث بالنهج التكفيري السائد في العالم العربي. من جهتها ابرزت جريدة التجديد ان ما وقع من عدوان يستدعي من الجميع العمل من اجل عدم تفويت الفرصة على اعداء مصر و الحفاظ على استقرارها.اليومية اكدت ايضا ان التعايش الذي ظل لقرون بين مكونات المجتمع المصري ينبغي دعمه. وتحت عنوان مع مصر قال كاتب افتتاحية بيان اليوم ان جريمة الاسكندرية ضربت احدى نقاط الاعتزاز المصري عبر التاريخ و هي التعددية الدينية وترى بيان اليوم ان الحادث محاولة لاشعال نار الفتنة الدينية في المجتمع و الهاء الدولة و الشعب عن الاسئلة الحقيقية التي تتطلب تعبئة كافة الجهود الوطنية لكسبها. وبغض النظر عما اذا كان المدبرون محليين او من ضمن اطراف خارجية تضيف الصحيفة ان الهدف واحد و خطورة التطرف نفسها و الضحية هي مصر. نفس الطرح لكن بنبرة اوضح تذهب اليه جريدة المساء في عمودها الاخير تحت عنوان كنائس مفخخة. كاتب العمود يرفض ان يصنف التفجير الاخير ضمن سلسلة الاعمال الارهابية التي تحدث في كل مكان في العالم. و قال ان استهداف مسيحيين في بلد مسلم بالقتل يعني جلب غضب العالم المسيحي على المسلمين واعطاء صورة بشعة و همجية عن هذا العالم الذي يضطهد مسيحييه و يقتلهم. تذهب صحيفة المساء الى حد اعتبار الحادث من ضمن الصورة التي تريد وسائل الاعلام الغربية الصاقها بالدول الاسلامية التي تعيش بها اقليات مسيحية ويستمر العمود في اعطاء الكثير من الادلة تعتبرها الصحيفة مفندة لهذا الراي.