قال المحامي البريطاني مارك ستيفنس الموكل عن مؤسس موقع ويكيليكس جوليان اسانج لبي بي سي إن موكله يحتفظ ببعض الوثائق التي قد ينشرها في حالة تعرضه او موقعه لأي شيء. واضاف ان موكله سيقاوم كل المحاولات لترحيله الى السويد لمواجهة اتهامات بالاغتصاب هناك. وأوضح ستيفنس ان الموقع يحتفظ بوثائق سرية اخرى وصف ما تحتويه وما ستثيره بأنها ستكون اشبه "جهاز حراري-نووي " لعصر الانترنت. كما أشار الى أن قضية الاغتصاب التي رفعت ضد اسانج في السويد كانت وراءها دوافع سياسية، رابطا بين نشر الوثائق في موقع ويكليكس واطلاق الاتهامات بشكل علني وعبر وسائل الاعلام ضد اسانج في الاسبوع نفسه. وكانت مذكرة اعتقال سويدية قد صدرت بحق اسانج الخميس الماضي، وجاءت وسط الاهتمام العالمي بما ينشره موقع ويكليكس من مذكرات الدبلوماسية الامريكية وبرقيات سفارتها التي يصل عددها إلى 250 الف وثيقة. وتتعلق المذكرة لاستجواب الصحفي اسانج ،الذي يعتقد أنه في المملكة المتحدة، بجرائم جنسية ارتكبها في زيارة إلى السويد في اغسطس اب . بيد ان المحامي ستيفنس قال في برنامج الاعلامي اندرو مار في بي بي سي بأن القضية بمجملها ضد اسانج قد تم اسقاطها من قبل رئيس الادعاء العام في السويد في سبتمبر/ايلول. وأشار إلى أنه "بعد تدخل سياسيين سويديين" قام بتحريكها مدع عام جديد في جوتنبرج وليس في ستوكهولم حيث بدأت القضية بين موكلته والفتاتين. محامي اسانج: القضية المرفوعة ضده في السويد وراءها دوافع سياسية وقال " يبدو أنها حيلة سياسية" . واضاف " سمعنا بصدور مذكرة الاعتقال الخميس من التقارير الصحفية، وقد طلبنا الحصول على المذكرة ولكن تم تجاهلنا في هذه النقطة". وقال إن مستشاره القانوني السويدي يحاول الاتصال بالمحققين منذ اغسطس/آب وان موكله حاول اللقاء بالمحققين "لاستعادة سمعته". واضاف: "انه مطلوب للاستجواب فقط، لماذا لا يتم ذلك بالاتفاق بدلا من هذه المحاكمة الاستعراضية". ويقوم موقع ويكيليكس بنشر تباعا أكثر من 250 ألف من البرقيات الدبلوماسية، التي شكل اطلاقها احراجا كبيرا للولايات المتحدة. وأدانت الولاياتالمتحدة افشاء هذه الوثائق وبضمنها اوصاف غير لائقة لزعماء عالميين وتوجيهات للتجسس على الاممالمتحدة- ووصفتها بأنها هجمة على المجتمع الدولي. وقال ستيفنس ردا على سؤال لاندرو مار فيما اذا كان اسانج مختبئا خوفا على حياته؟ "إنه من الممتع ان تلاحظ ان اناسا في اعلى المناصب الامريكية مثل سارة بالين قد دعوا الى اصطياده او إغتياله من قبل القوات الخاصة الامريكية". واضاف: "لقد شاهدنا عددا من الاقتراحات بأنه يجب ان يتم اغتياله، وثانية من مصادر موثوقة حول العالم". واوضح:" كل ذلك بشأن رجل هو صحفي، استلم دون دعوة مظروفا الكترونيا اسمر من تلك المظاريف التي يتسلمها الصحفيون. بيد أن هذا الصحفي المميز قام بنشرها وما يفعلونه الان انهم يجرمونه ويجرمون الفاعلية الصحفية". وقال ان أي محاولة لترحيل اسانج الى السويد قد تكون مقدمة لترحيله الى الولاياتالمتحدة، مضيفا " انا قلق فعلا من الدوافع السياسية التي تبدو خلف ذلك". وأكد:"ولم يغب عن بالي بأن السويد هي احدى الدول المتزلفة التي استخدمت مواردها ومرافقها لرحلات التسليم الجوية (الامريكية) لنقل مشتبه بارتباطهم بتهم الارهاب حول العالم لاستجوابهم". بي بي سي