كما كان متوقعا ، فمسيرة الدارالبيضاء، التي نظمت اليوم الأحد ،احتجاج ضد قرار البرلمان الأوروبي حول أحداث العيون، والتي نظمتها الأحزاب والنقابات المغربية ، فاقت التوقعات في عدد المشاركين الذي وصل 3 ملايين مغربي ومغربية ، والتي امتد سيرها ثلاثة كيلومترات وانطلقت في منتصف النهار من موقع في منطقة درب السلطان، عبر شارع محمد السادس الذي يتوسط المدينة. وقد كشفت التنسيقية الوطنية لمسيرة أن عدد المشاركين من المواطنين المغاربة من مختلف جهات المغرب، وصل إلى 3 ملايين في المسيرة التي دعت إليها الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان بغرفتيه. ورفع المشاركون شعارات تنديد للحزب الشعبي الإسباني، الذي يعمل على "تأليب" الرأي العام الإسباني، والبرلمانيين الأوروبيين ضد المغرب، و"يسمم العلاقات" بين الرباط ومدريد التي شهدت انفراجاً في الشهور القليلة الأخيرة. وطالب المتظاهرون الذين حملوا الرايات المغربية، الإعلام الإسباني بالتوقف عن "نشر الأكاذيب" حول المغرب وما جرى في مدينة العيون في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ورددت الجماهير في الشوارع الرئيسة للدار البيضاء أن الصحراء مغربية، وأن "العيون" تراب مغربي. وأوضح قياديون سياسيون مغاربة أن مسيرة الدارالبيضاء إشارة قوية ل"الإجماع المغربي على واحدة من الثوابت التي لا يختلف حولها مغربيان، وهي أن الصحراء مغربية، ولا يمكن للحزب الشعبي الإسباني أن يحول المصالح العليا للمغرب إلى ورقة انتخابية". والجدير بالذكر فقد شكل تنظيم هذه المسيرة تحديا حقيقيا للأحزاب المغربية نظرا للوقت القصير للإعداد للمسيرة، على الرغم من حالة الاستياء في المغرب عقب صدور قرار البرلمان الأوروبي، الذي اعتبرته الأوساط السياسية في المغرب مجحفا وغير موضوعي، ورأى فيه المسؤولون المغاربة بصمات الحزب الشعبي الإسباني واستمرارا لحملته المعادية ضد المغرب. Dim lights