لم تكن المستخدمتان بإحدى الصيدليات بحي ديور الصابون بالمدينة القديمة بمراكش، تظنان أن صباح أمس الثلاثاء، سيكون صباحا غير الصباحيات، التي مرت عليهما في خدمة هذه الصيدلية بهذا الحي الشعبي، بعد مهاجمتهما من لدن لصين، مباشرة بعد إقدامهما على فتح الباب الجانبي لمقر الصيدلية وسلبهما مبلغ مالي من صندوقها تحت التهديد بالسلاح الأبيض. فكعادتهما كل صباح، تأتي الفتاتان على الساعة التاسعة إلا ربع، ويشرعان في فتح أبواب الصيدلية بابتسامة وتحية موجهة لأهل حي ديور الصابون بالمدينة القديمة، الذين تعودوا على وجود هذه الصيدلية منذ زمن طويل، ومتنوا أواصر المعرفة بمستخدمي هذه الصيدلية إلى درجة أن كل أهل الحي صاروا يعرفون كل شيء عن أصحابها، غير أن الحادث الذي وقع صباح يوم الثلاثاء الماضي،جعلهما يعيشان صدمة، فبينما المستخدمتان تستعدان لفتح أبواب الصيدلية، تفاجئتا بشخصين يهاجمانهما بأسلحة بيضاء، ويأمرانهما بالولوج إلى داخل الصيدلية ومدهما بأموال الصندوق ومدخرات البيع ليوم الإثنين الماضي، حيث استولوا على مبلغ مالي ولاذوا بالفرار. وفور عملية الإقتحام للصيدلية ، حضرت الشرطة العلمية إلى جانب الشرطة القضائية الذين عاينوا مكان الحادث وحرروا معلوماتهم حول هذا السطو، و إلى حدود الآن، لازال البحث جاريا على اللصين. حي ديور الصابون بالمدينة القديمة بمراكش، للعلم هو نقطة سوداء من خلال انطلاق عمليات اللصوصية، باعتباره ممرا رئيسيا للسياح الأجانب نحو مدرسة ابن يوسف وأماكن تاريخية أخرى،كما أن غياب دوريات مستمرة للأمن عبر هذا الحي يزيد في تفشي ظاهرة السرقة وقطع الطريق على السياح الأجانب وأيضا المغاربة. إلى جانب أنه شهد مؤخرا تهشيم زجاج أربع سيارات من طرف أشخاص (مجهولين) بدون سبب يذكر أو دافع لذلك.