أصدرت الحركة التصحيحية المنبثقة عن المنظمات الموازية والهيئات الحزبية لحزب الإستقلال ،بيانا شديد اللهجة حول ما وصفته بالوضعية المزرية لتدبير الشأن الاستقلالي بجهة مراكش، خصوصا بعد الإستحقاقات الانتخابية الأخيرة، التي لم يستطع الحزب أن يحافظ خلالها على موقعه الكلاسيكي داخل الخريطة السياسية بالمدينة. البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه، يحمل توقيع ثمانين عضوا ومناضلا في صفوف حزب الإستقلال بمراكش، استنكروا من خلاله ما وصفوه بالفوضى التنظيمية وعقلية الإستبداد بالحزب وتسخيره كآلة في يد واحدة ( في إشارة إلى كاتبه الجهوي عبد اللطيف أبدوح)، الذين اتهموه بإقصاء وتهميش المناضلين الشرفاء وتسخير ميلشيات من عناصر منحرفة ومدججة بكل أنواع الأسلحة البيضاء، بالإضافة إلى عقده اجتماعات تنظيمية على المقاس، كما هو الشأن بالنسبة لانتخاب المكتب الإقليمي للحزب، هذا الأخير الذي وجه بمعارضة كبيرة من طرف أعضاء الحركة التصحيحية لاعتبارات تنظيمية . وفي نفس السياق، جدد الموقعون على البيان موقفهم الرافض للتعامل مع من تشير إليه أصابع المراكشيين بالفساد،خلال فترة تحمله مسؤولية تدبير الشأن المحلي للمدينة، في إشارة إلى عبد اللطيف أبدوح عضو اللجنة التنفيذية، والذي اتهمه المحتجون بتهميش ومضايقة المناضلين الشرفاء بتزكية من قيادة الحزب وبمباركة من مفتشيه، الذين أصبحوا يلعبون أدوارا تتنافى ومهامهم التنظيمية وتأطيرية، كما ألح البيان على رفض موقعيه التعامل مع كل الهياكل الحزبية المطبوخة والمصنوعة على مقاس عضو اللجنة التنفيذية المذكورة، وطالبوا بتدخل عاجل لقيادة الحزب إنقاذ ما يمكن إنقاذه، خصوصا وأن حزب الميزان يستعد لخوض استحقاقات متعلقة بالمجالس المحلية والجهوية. ويذكر أن الحركة التصحيحية انتدبت ممثلين عنها لحضور أشغال المجلس الوطني المزمع تنظيمه اليوم السبت بالرباط، من أجل انتخاب لجنة تحضيرية لأشغال المؤتمر الوطني السادس عشر، إذ ينتظر أن تطرح قضية مراكش المتعلقة بالصراع الدائر بين الحركة التصحيحية والكاتب الجهوي على أنظار أعضاء المجلس كأعلى هيئة تقريرية، حسب التصريح الذي أدلى به محمد مبتهج، عضو اللجنة المركزية للحزب وأحد الموقعين على عريضة الحركة التصحيحية. وفي اتصال بعبد اللطيف أبدوح، الكاتب الجهوي للحزب للرد على هذه الإتهامات، ظل هاتفه يرن في الجهة الأخرى، دون جواب يذكر رغم النداءات الهاتفية المتكررة.