حق لأسد الأطلس أن يحتج علينا ويزمجر ويزأر في وجوهنا بكل ما أوتي من غضب وأن يتهمنا بتمريغ سمعته الطيبة في عالم الحيوانات بالوحل ، و أي وحل ذاك إنه وحل افريقيا حيث لامجال للعب إلا مع المفترسين من فهود وصقور و أسود تمرست على الأدغال وخبرتها . حق له أن يستشيط غضبا منا إذ أسندنا مهمة تدريب من أطلقنا عليهم إسم الأسود لمدرب لا يتقن شيئا من لغة الأدغال الافريقية ، استنزف الميزان...ية و أهدانا بالمقابل خيبة الأمل العصية. حق له أن يطالبنا برسالة اعتذار رسمية إذ إستغلينا إسمه وزئيره ومنحناه لمن لا يستحق من أبناء جلدتنا الذين لم يحسنوا التعامل مع الجلدة ( الكرة ) فضيعوا بين الفرق الرياضية هيبتنا الكروية وهيبته الضرغامية حق له بعد الهزيمة الفاجعة و الخروج المذل من بطولة كأس أمم افريقيا ونحن نجر أذيال الخيبة أن يطالبنا بالتيقار و التيساع وأن لا نحشر اسمه مرة أخرى فيما لا طاقة لنا به ، حتى نكون أهلا لذلك . حق له أن يلوذ بجبال الأطلس معتزلا عالمنا الذي مرغنا فيه أنفه الشامخ في التراب دون وجه حق ، وأن يطالبنا بأن نسحب اسم الأسود من هؤلاء الذين يشكلون منتخبنا الكروي الذي وبالمناسبة يجب أن يبقوا مجردين من الإسم ماداموا غير قادرين على حصد الألقاب و تحقيق الانتصارات نعتذر لك يا أسد الأطلس .... ونأسف لما لحق بك وباسمك من ضرر غير مقصود بسبب من ظننا يوما أنهم أسود حقيقية، فلم يكونوا سوى أسودا من ورق سرعان ما تقاذفتها رياح الخيبة و الخسارة