في تطور مفاجئ في التحقيقات والتحليلات المختبرية المكثفة التي أجريت على جثتي ضابط الديستي وزوجته الحامل اللذين توفيا في ظروف غامضة بتجزئة الحسن الثاني بمقاطعة المنارة بمراكش، أسفرت النتائج المختبرية التي امر الوكيل العام للملك بمحكمة الإستئناف بمراكش على تعميقها بعدما لم تكشف نتائج التشريحات الطبية على اية نتيجة ( أسفرت) على ان الهالكين لقيا حتفهما على إثر استعمالهما لمرهم جلدي على مستوى الصدر، مما ادى حسب التحليلات المذكورة إلى إصابتها بتسممات، تسببت في وفاتهما على الفور. وحسب المعطيات التي حصلت علها الجريدة فإن المرهم المذكور والذي يتم تسويقه وترويجه على نطاق واسع من طرف مجموعة من الباعة المتجولين الأفارقة ، يتضمن مواد كيماوية وسامة، مما تسبب في وفاة الضحيتين المذكورتين، مما يؤكد هذه الأطروحة هو انخراط السلطات المحلية والأمنية بمدينة مراكش في تدشين حملة غير مسبوقة في صفوف مختلف الأفارقة المتواجدين بمراكش، والذي يشتغل أغلبهم في التجارة في هذه المراهم وبعض المستحضرات المستخلصة من الأعشاب الطبيعية وإحالتهم على التحقيق لمعرفة الأسباب والملابسات المحيطة لصنع وترويج هذه المواد التي لا تخضع إلى المراقبة. وكان رجل أمن يدعى سفيان، ينتمي إلى سلك إدارة مراقبة التراب الوطني ( ديستي) برتبة مفتش شرطة ويشتغل بمطار مراكش المنارة، قد لقي حتفه رفقة زوجته الحامل، في بحر الأسبوع الماضي، إثر إصابتهما بتسمم غذائي حسب ما كشفت عنه التحقيق آنذاك.