احتضن أحد فنادق المنطقة السياحية بمراكش يوم 13 يناير 2012 الملتقى الأول للمدرسين والمدرسات بالوسط القروي الذي تنظمه النقابة الوطنية للتعليم ( ف. د .ش ) تحت شعار" تطوبر المدرسة المغربية بالوسط القروي والرفع من جودتها رهين بتحفيز الشغيلة التعليمية وتحسين أوضاعها " وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمات ضيوف الملتقى الأجانب ( فرنسا – هولندا – اسبانيا ). وفي كلمته بالمناسبة ركز ذ عبد العزيز إيوي الكاتب العام للنقابة على مسار القضية التعليمية ضمن المخططات الحكومية منذ الاستقلال إلى اليوم ، والوقوف على فشل البرنامج ألاستعجالي في التصدي لإشكاليات المدرسة المغربية ، ووضعية المدرسة العمومية في الوسط القروي واثر ذلك على التنمية ، واعتماد توصيات الملتقى الحالي في اقتراح سبل تجويد الفعل التعليمي في الوسط القروي . ويندرج هذا الملتقى في إطار البعد الاستراتيجي الذي سطرته النقابة الرامي إلى تأهيلها لمواجهة التحديات التي تعترض مسيرتها ، والدفاع عن المدرسة العمومية و الشغيلة التعليمية وعن مكاسبها. وقد جاء في وثائق الملتقى أن النقابة تهدف من خلال تنظم الملتقى إلى تسليط الضوء على أوضاع المدرسة العمومية بهذه المناطق المغربية، ومعها رفع حاجز الصمت واللامبالاة عن وضعية مدرسي ومدرسات هذه المناطق، وطرح الأسئلة الضرورية على المنظومة التعليمية من أجل اتخاذ الإجراءات التي من شأنها إنقاذ كافة مكوناتها، وخلق دينامية في صفوف المدرسين والمدرسات بالوسط القروي للانخراط الواعي في دينامية الدفاع عن حقوقهم وأوضاعهم، وتجديد وتقوية العلاقة التواصلية مع المدرسين والمدرسات بالوسط القروي، وإبراز المشاكل الخاصة بمدرسي ومدرسات الوسط القروي، وخلق شروط التعبئة لمواجهة التحديات المطروحة في أفق النهوض بالمدرسة العمومية ، وتحديد الجوانب التحفيزية والشروط التي تساعد على الاستقرار بالوسط القروي، وعلى الرفع من المردودية للمساهمة في تطوير المدرسة المغربية ، وضمان الحماية وشروط عمل أفضل للعاملين بالمناطق القروية. الجدير بالذكر أن هذا الملتقى يعتبر فضاء للنقاش الصريح والعميق بين مدرسي الوسط القروي، حول أوضاعهم المادية والمهنية وحول ظروف عملهم، من أجل بلورة المبادرات الضرورية على أوضاعهم وأوضاع المدرسة العمومية من خلال محاولة الجواب على الأسئلة :أية آفاق للمدرسة العمومية بالوسط القروي في أفق الجهوية الموسعة ؟ و ما هي شروط النهوض بالتدريس في الوسط القروي وتحقيق تعميم حقيقي للتمدرس في هذا الوسط؟ وأية مكانة للعنصر البشري في عملية توسيع العرض التربوي في الوسط القروي؟ ومن المنتظر ان يجيب الملتقى على هذه الإشكاليات من خلال تقديم مداخلات وندوات وتعقيبات ينشطها باحثون ومتخصصون وخبراء في الميدان . كما ستعرف تنظيم ورشات موضوعاتية تمتد أشغالها عبر ثلاث أيام . وقد حضر الجلسة العامة مدير أكاديمية مراكش ونواب الجهة ومفتشون ومديرون ورجال ونساء التعليم المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية للتعليم ومسؤولون نقابيون جهويون ووطنيون ، بالإضافة إلى الصحافة والإعلام .