احتلت الرسالة التي وجّهتها "العدل والإحسان" إلى كل من حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية حيزًا مهمًا في الصفحات الأولى للجرائد المغربية. فتحت عنوان "رسالة ياسين إلى بنكيران: حكومتكم هامش على متن الاستبداد"، كتبت "أخبار اليوم" أن "العدل والإحسان" وجّهت الرسالة المذكورة ردًا على ما اعتبرته تصريحات لقياديين من العدالة والتنمية خلقوا لبسًا بخصوص مواقفها. وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة، إن "التصريحات المتتالية، التي أطلقها قادة الحزب، ومنهم رئيس الحكومة، عبد الإله بنيكران، ودعوتهم إلى الانخراط في العمل داخل المؤسسات، وهم يعرفون أن تصورنا مختلف عن تصورهم، ولا نعرف لماذا يلحّون علينا أكثر من مرة للعمل في المؤسسات... هذه التصريحات أحدثت لبسًا كبيرًا، وأظهرتنا كأننا نرفض العمل من داخل المؤسسات، وأن النظام لا مسؤولية له في ذلك". من جهتها، أفادت "المساء" أن العدل والإحسان خلطت أوراق حزب العدالة والتنمية من جديد، بعد حرصها على التمييز بين مكونات الحركة الإسلامية العاملة داخل الحقل السياسي المغربي، مشيرة إلى أن الرسالة، التي وجّهها مجلس الإرشاد، يوم الثلاثاء الماضي، شكلت صفعة قوية لحكومة بنكيران، حينما اعتبرت أن الجماعة تختلف جذريًا مع الحزب وجناحه الدعوي التوحيد والإصلاح في "تزكيتكم ودفاعكم عن الدستور، الذي كان مساهمة في الالتفاف على المطالب الحقيقية للشعب". ايلاف