وجه أرامل واسر ومتقاعدي رجال السلطة بالداخلة رسالة إلى الملك محمد السادس يلتمسون فيها عطفه السامي من أجل التدخل لحل مشاكلهم، وذالك بعد 90 شكاية تقدموا بها لوزير الداخلية السابق الطيب الشرقاوي ووالي جهة وواد الذهب حميد شبار بدون جدوى، وتتضمن الرسائل وضعيتهم الاجتماعية المزرية والنفسية التي تعيشها أرامل وعائلات ومتقاعدي رجال السلطة بمدينة الداخلة، وبينهم حالة لعائلة رجل سلطة برتبة عامل وعشرات القياد ومن برتبة خليفة قائد، حيث لم يفلح عدد هذه الشكايات الموجهة لوزارة الداخلية في إيجاد حل لمشكلهم، و تتواصل مطالبهم من اجل إنهاء معاناتهم وهذه المرة من خلال طلب التدخل الملكي، حيث لم تفلح الزيارات المتكررة التي قاموا بها إلى مقر وزارة الداخلية بالرباط قادمين إليها من مدينة الداخلة أكبر المدن الصحراوية في أي بادرة او ظهور حسن نية من طرف المعنيين بالوزارة الوصية لمشاكلهم الاجتماعية، وحسب إفادة أرملة أكدت أن كل مطالبهم قوبلت بلامبالاة عدة مرات مع الاستمرار في صد أبواب الحوار في وجههم وعدم الاستجابة لمشاكلهم الاجتماعية المقلقة، حيث لم يعد راتب التقاعد الهزيل الذي يتوصلون به يكفي لتغطية جزء من مصاريف أسرهم الأساسية. متهمين في نفس الوقت وزارة الداخلية بتهميش ملفهم الاجتماعي رغم ما قدموه من خدمات جليلة كرجال سلطة بجهة واد الذهب لكويرة، ثاني أكبر مدن الصحراء مقدمين كل حياتهم خدمة للساكنة الصحراوية بالداخلة ومدافعين عن توجه الدولة وقانونها في هذا الإقليم وكذا التصدي للمد الانفصالي بجهة واد الذهب لكويرة. بسبب أوضاعهم الصعبة دعت أسر و أرامل أكثر من 27 رجل سلطة إلى الإنصات لمشاكلهم الاجتماعية من طرف المسؤولين وفتح أبواب الحوار في وجههم والاستجابة لمطالبهم المشروعة على اعتبار أن راتب التقاعد الهزيل الذي يتوصلون به لا يكفي لتغطية الجزء البسيط من مصاريف أسرهم اليومية حيث لا يتجاوز راتب التقاعد الممنوح لرجل السلطة برتبة "قائد ممتاز" سوى 300 درهم، ورتبة "قائد" 250 درهم ورتبة "خليفة قائد" 200 درهم ورتبة "باشا" 320 درهم ورتبة "عامل الإقليم" 3000 درهم وبعض الأرامل ضمن المشتكين تتوصل ب: 220 درهم فقط توضح لنا أنها لاتكفي حتى لأداء واجب فاتورة الكهرباء، وبعد أن ضاقت بهم السبل بعثوا رسالة إلى الملك محمد السادس يلتمسون تدخله السامي في هذا الملف.